مع إسدال الستار.. ختام تصفيات المجموعة الأولى من برنامج دولة التلاوة بالقاهرة.. وماذا بعد؟
اختتمت التصفيات الأولية لمسابقة “دولة التلاوة” القرآنية، التي تعد الأضخم تلفزيونياً في تاريخ مصر، فعالياتها بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة بمشاركة واسعة من خمس محافظات. تهدف المسابقة، التي ترعاها وزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إلى اكتشاف أفضل المواهب في تلاوة القرآن الكريم والحفاظ على ريادة المدرسة المصرية الأصيلة في هذا الفن العريق.
“دولة التلاوة”: أضخم مسابقة لاكتشاف الأصوات الذهبية
تُشكل مسابقة “دولة التلاوة” أضخم مسابقة قرآنية تلفزيونية شهدتها مصر، وفقًا لتصريحات مراسلة قناة “إكسترا نيوز” شيرين مجدي. تسعى هذه المبادرة الطموحة إلى اكتشاف المواهب الصوتية المتميزة في تلاوة القرآن الكريم، وبالتحديد في فرعي التجويد والترتيل. كما تهدف المسابقة إلى تنمية قدرات المتسابقين وصقل مواهبهم، وذلك لترسيخ مكانة المدرسة المصرية في فن التلاوة والحفاظ على ريادتها العالمية التي طالما تميزت بها. هذه الجهود تأتي استكمالاً لمسيرة عمالقة التلاوة المصرية الذين تركت أصواتهم بصمة خالدة في الوجدان العربي والإسلامي، مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ محمود خليل الحصري.
أجواء إيمانية ومشاركة قياسية في التصفيات الأولية
شهدت الأجواء داخل مسجد عمرو بن العاص روحانية خاشعة خلال فعاليات التصفيات الأولية. توافد المتسابقون من مختلف الأعمار، دون قيود عمرية محددة، للمشاركة في هذه المسابقة الكبرى، حيث وصل عدد المشاركين إلى نحو 14 ألف متسابق من القاهرة والجيزة والقليوبية والفيوم وبني سويف. وقد حرص المنظمون على تسجيل بيانات جميع المتسابقين بدقة، حيث طُلب منهم تقديم بطاقة الرقم القومي أو شهادة الميلاد، ثم ملء الاستمارة المخصصة للمسابقة قبل انتظار دورهم للدخول إلى لجنة التحكيم وتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
معايير دقيقة لتقييم المواهب القرآنية
اتسمت المنافسة بين المتسابقين بالقوة والإبداع، حيث أظهرت الأصوات المشاركة عذوبة لافتة وقدرة عالية على التنقل بين المقامات الصوتية المختلفة ببراعة. وقد تم تقييم أداء المتسابقين وفق معايير دقيقة للغاية لضمان العدالة واختيار الأفضل. شملت هذه المعايير الأساسية ما يلي:
* جودة الصوت وجماله
* سلامة التلاوة من الأخطاء
* دقة أحكام التجويد والتلاوة