رسميًا.. إعلان موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025-2026 في القليوبية وجميع التفاصيل
عقد مصطفى عبده، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القليوبية، اجتماعًا موسعًا مع مديري الإدارات التعليمية لوضع اللمسات الأخيرة على استعدادات انطلاق العام الدراسي الجديد 2025-2026. ركز الاجتماع على ضمان جاهزية المدارس، متابعة كثافات الطلاب، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة في جميع أنحاء المحافظة، بما يضمن بداية موفقة وسيرًا سلسًا للعملية التعليمية.
تدابير عاجلة لضمان جاهزية المدارس والطلاب
أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، مصطفى عبده، على ضرورة اتخاذ عدة تدابير حاسمة قبل بدء العام الدراسي لضمان أقصى درجات الاستعداد. شدد على أهمية الحصر الدقيق لأعداد الطلاب المتقدمين للصف الأول الثانوي بنظام البكالوريا، مع إرسال تقارير مفصلة للتعليم الثانوي بالمديرية. كما أكد على متابعة الكثافات الطلابية عن كثب، خاصة في الفصول التي تتجاوز خمسين طالبًا، وإعداد تقارير شاملة بانتظام عن كافة المراحل التعليمية.
تضمنت التوجيهات كذلك الانتهاء من تسليم الكتب المدرسية لجميع الطلاب قبل بدء الدراسة، والالتزام بالزي المدرسي الموحد مع منح أولياء الأمور حرية اختيار أماكن الشراء. كما أكد على تفعيل التسجيل الإلكتروني لغياب الطلاب، وتشديد الرقابة لمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية. وأشار إلى ضرورة الاهتمام الخاص بالفئات الخاصة، وحسن التعامل مع معلمي الأجر والحصص، ومساواتهم بزملائهم في الحقوق والواجبات، إلى جانب تنفيذ خطط التنمية المهنية المستمرة للمعلمين.
تأكيد على جودة التعليم وحماية الطلاب
تولى الاجتماع أهمية قصوى لسلامة الطلاب وتهيئة بيئة تعليمية داعمة ومحفزة، بعيدة عن أي سلوكيات سلبية. وجاء في مقدمة التوجيهات حظر العقاب البدني أو النفسي بجميع أشكاله، والتصدي بحزم لمواجهة التنمر والعنف والسلوكيات غير الأخلاقية داخل المدارس. ولتحقيق ذلك، شدد الوكيل على ضرورة تفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في دعم الطلاب وتقديم المشورة اللازمة.
كما شملت التعليمات التأكيد على الالتزام اليومي بتحية العلم وترديد النشيد الوطني لتعزيز قيم الانتماء والوطنية لدى الطلاب. وفي سياق متصل، نوقش تنظيم رحلات ميدانية للمشروعات القومية والمعالم التاريخية البارزة في مصر، بهدف ربط الطلاب بتاريخ بلادهم وإنجازاتها الحديثة، وتعميق حس الانتماء الوطني لديهم.
جاهزية المدارس وتوفير بيئة تعليمية آمنة ونظيفة
لضمان بيئة تعليمية مثالية، شدد مدير مديرية التعليم على ضرورة الانتهاء من جميع أعمال الصيانة البسيطة، بما في ذلك الدهانات والتشجير، وتوريد الديسكات اللازمة. كما أكد على المتابعة المستمرة لنظافة المدارس ومحيطها بالتنسيق مع الوحدات المحلية. وتضمنت الإجراءات الوقائية منع التدخين داخل المدارس والإدارات والدواوين، وتنظيم استخدام مكبرات الصوت لضمان عدم تأثيرها على سير العملية التعليمية.
ركزت المناقشات أيضًا على ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والحفاظ على الموارد، وتجهيز المدارس لتكون آمنة وصالحة للاستخدام من حيث الفصول الدراسية، ودورات المياه، وشبكات الكهرباء والمياه، والأسوار. كما تم التأكيد على توفير عناصر الإتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوسيع المساحات الخضراء، وإحكام إجراءات دخول وخروج الطلاب، وإغلاق أبواب المدارس بعد الطابور الصباحي وبعد انتهاء اليوم الدراسي لضمان الأمن والسلامة.
تفعيل الأنشطة ودعم الانتماء الوطني
في سياق متصل بتعزيز بيئة تعليمية شاملة، ناقش تعليم القليوبية تفعيل إدارة الأزمات والكوارث، وضرورة التواصل الفوري مع الإدارة العامة بالوزارة في حالات الطوارئ. وتم التشديد على العمل لتفعيل الأنشطة المدرسية المتنوعة، بهدف تعزيز قيم الولاء والانتماء ومواجهة الفكر المتطرف بين الشباب.
ولتحقيق ذلك، تضمنت الخطط تنظيم مسابقات أوائل الطلبة، وتفعيل حصة الريادة، وربط الأنشطة المدرسية بالأبعاد الثقافية والبيئية لغرس الوعي الشامل لدى الطلاب. هذه الأنشطة تهدف إلى تنمية قدرات الطلاب واكتشاف مواهبهم، مع بناء شخصية متوازنة ومسؤولة.
إجراءات مالية وإدارية لضبط العملية التعليمية
لضمان الشفافية ومحاربة أي ممارسات غير قانونية، أكد وكيل الوزارة على حظر تحصيل أي مبالغ مالية من الطلاب أو أولياء الأمور تحت أي مسمى. كما تم التشديد على منع دخول مندوبي المبيعات إلى الحرم التعليمي بجميع أشكاله، وحظر استخدام أسوار المدارس في أي أغراض دعائية أو سياسية أو تجارية. هذه الإجراءات تأتي في إطار حرص المديرية على توفير بيئة تعليمية خالية من أي ضغوط أو استغلال، مع التركيز الكامل على رسالة التعليم الأساسية.