مفاجأة كبرى لجماهير الزمالك.. كيف انقلب شيكابالا على زيزو بشأن مستقبله بالفريق؟

أثارت التصريحات الأخيرة لقائد الزمالك السابق محمود عبد الرازق “شيكابالا” جدلاً واسعًا، بعدما كشف عن موقفه المتناقض بشأن بيع نجم الفريق السابق أحمد سيد “زيزو”، مؤكدًا أنه كان من المطالبين برحيله للاستفادة المالية، وهو ما يتعارض مع دعواته السابقة بالإبقاء عليه بأي ثمن. هذه التصريحات فتحت الباب أمام مناقشات حول إدارة ملفات اللاعبين وتداعياتها على استقرار النادي.

شيكابالا يغير موقفه من بيع أحمد سيد زيزو

شهد موقف محمود عبد الرازق “شيكابالا” تحولاً لافتاً بخصوص ملف بيع أحمد سيد زيزو. ففي نوفمبر 2024، وقبل رحيل زيزو عن صفوف الزمالك، كان شيكابالا قد صرح علانية مطالباً ببقاء اللاعب، قائلاً: “نحن من نطالب ببقاء زيزو، حتى لو سندفع له من أموالنا، وإن شاء الله يجدد ويبقى معنا”. اعتبر هذا التصريح آنذاك دعماً كبيراً من قائد الفريق للاعب، يؤكد أهميته كركيزة أساسية للنادي رغم الأزمة المالية التي كان يمر بها الزمالك.

لكن الوضع تغير جذرياً في تصريحاته بتاريخ 23 أغسطس 2025، حيث صرح شيكابالا في مقابلة تلفزيونية بأنه كان من أوائل المطالبين ببيع زيزو، وأنه نقل هذا الرأي مباشرة إلى رئيس النادي حسين لبيب. وأوضح قائلاً: “كان لا بد أن نبيع زيزو ونستفيد مالياً، ونجلب اثنين أو ثلاثة لاعبين يضيفون للفريق. لو كان جدد عقده، كنا دخلنا في أزمة داخل غرفة الملابس بسبب المقابل المادي الكبير الذي كان سيحصل عليه”.

نصيحة شيكابالا لإدارة الزمالك بشأن حسام عبد المجيد

لم تقتصر تصريحات شيكابالا على ملف زيزو، بل امتدت لتشمل المدافع الشاب حسام عبد المجيد. فقد دعا إدارة الزمالك إلى ضرورة بيعه في حال رفضه تجديد عقده، محذراً من تكرار ما وصفه بـ”خطأ زيزو”. وأكد أن النادي بحاجة إلى إدارة هذه الملفات بعقلانية وحكمة لضمان الاستقرار المالي والفني للفريق.

كما انتقد شيكابالا التعاقد مع الحارس المهدي سليمان، مشدداً على أن وجود ثلاثة حراس كبار (محمد عواد، محمد صبحي، والمهدي سليمان) يربك التوازن داخل الفريق. وأضاف أنه طالما يقدم الحارس محمد صبحي مستويات جيدة، فالأفضل دعم استقراره والثقة فيه بدلاً من خلق منافسة إضافية قد تؤثر على الأجواء العامة.

أزمة زيزو والزمالك تتصاعد: شكوى رسمية ومطالبات مالية

تصاعدت حدة الخلافات بين أحمد سيد زيزو ونادي الزمالك لتصل إلى مرحلة الشكاوى الرسمية. فقد تقدم اللاعب بشكوى ضد ناديه السابق عبر محاميه أشرف عبد العزيز، مطالباً بالحصول على مستحقات مالية متأخرة. وأكد محامي زيزو أن عقد اللاعب كان لا يزال ساريًا حتى نهاية موسم 2024-2025.

وأوضح محامي زيزو أن المستحقات المتأخرة للاعب تبلغ أكثر من 82 مليون جنيه مصري، وتشمل رواتب متأخرة ومكافأة الفوز ببطولة كأس مصر. هذه المطالبات المالية الكبيرة فتحت باب جدل واسع حول طريقة إدارة العقود والالتزامات المالية داخل القلعة البيضاء.

الزمالك يرد: اتهامات بالتمرد وتحريض الأهلي

من جهته، حضر الفريق القانوني لنادي الزمالك جلسة الاستماع أمام لجنة شؤون اللاعبين، وقدم مستندات اعتبرها دليلاً على مخالفة زيزو لشروط تعاقده. وأكد محامو الزمالك أن اللاعب غادر الفريق قبل نهائي كأس الكونفدرالية وكأس مصر، مما يعد إخلالاً بواجباته التعاقدية.

وذهب محامو الزمالك إلى أبعد من ذلك، متهمين النادي الأهلي بتحريض زيزو على التمرد وفسخ تعاقده بطريقة غير مشروعة. هذا الاتهام الخطير يُنذر بمواجهة قانونية ممتدة بين الأطراف الثلاثة في الأشهر القادمة، وقد تترتب عليها عواقب كبيرة على صعيد العلاقات بين الناديين واللوائح الرياضية.