توجيه رئاسي حاسم.. الرئيس السيسي يشدد على استمرار ترشيد استهلاك المياه | ما المطلوب من القطاعين الزراعي والصناعي؟

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لمتابعة الموقف المائي العام في مصر، مستعرضًا الاحتياجات المائية لمختلف المشروعات الزراعية ومياه الشرب. ركز الاجتماع على تطورات مشروع الدلتا الجديدة ومعالجة مياه الصرف الزراعي، بالإضافة إلى استعراض الخطة القومية للموارد المائية “الأمن المائي للجميع 2050” التي تهدف إلى ترشيد الاستهلاك وتنمية الموارد المائية.

الرئيس السيسي يتابع الموقف المائي وتحديات الأمن المائي

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مهمًا ضم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعددًا من الوزراء والمسؤولين المعنيين بقطاع المياه والتنمية. تناول الاجتماع استعراضًا شاملًا للموقف المائي على مستوى الجمهورية، بما في ذلك تقدير الاحتياجات المائية اللازمة للمشروعات الزراعية القائمة والمستقبلية، وتوفير مياه الشرب للمواطنين. كما جرى متابعة سير العمل في عدد من المشروعات الجارية، لاسيما تلك التي تهدف إلى تدعيم المنشآت المائية وتعزيز بنيتها التحتية.

اقرأ أيضًا: مجزرة مروعة.. استشهاد عائلة فلسطينية من 8 أفراد بقصف إسرائيلي على حي الزيتون

مشروع الدلتا الجديدة ومحطات معالجة المياه محور الاهتمام الرئاسي

حظي مشروع الدلتا الجديدة باهتمام خاص خلال الاجتماع الرئاسي، حيث تم استعراض آخر التطورات في أعمال تجميع مياه الصرف الزراعي ونقلها إلى محطة الدلتا الجديدة لمعالجة المياه. يهدف هذا المشروع الحيوي إلى توفير مياه نظيفة وآمنة بما يدعم الاستثمار الزراعي الواعد في منطقة الدلتا الجديدة، ويسهم في زيادة الرقعة الزراعية في مصر. كما تم التأكيد على أهمية محطات المعالجة الكبرى في تحقيق استدامة الموارد المائية.

خطة “الأمن المائي للجميع 2050” وترشيد الاستهلاك

شهد الاجتماع استعراضًا تفصيليًا للخطة القومية للموارد المائية والري التي تحمل شعار “الأمن المائي للجميع” والممتدة حتى عام 2050. تتضمن هذه الخطة عدة محاور رئيسية تهدف إلى تحقيق الاستقرار المائي المستقبلي لمصر:

اقرأ أيضًا: قرار هام للموظفين.. اتحاد العمال يكشف 5 أسباب لرفض تعديل مواعيد العمل من الخامسة صباحًا

  • ترشيد الاستهلاك المائي في جميع القطاعات.
  • تحسين نوعية المياه المتوفرة.
  • تنمية الموارد المائية غير التقليدية.
  • تهيئة البيئة المساعدة لتطبيق السياسات المائية.

في هذا السياق، تم التطرق إلى مفهوم الجيل الثاني من منظومة الري، الذي يرتكز على استحداث موارد مائية غير تقليدية وإدارة الموارد التقليدية بكفاءة عالية، مما يزيد من فرص التنمية الشاملة للدولة.

تطوير منظومة الري بالجيل الثاني واستخدام التكنولوجيا

أوضح وزير الموارد المائية والري أن منظومة الجيل الثاني من الري تركز على معالجة المياه، وذلك من خلال مشروعات عملاقة. تشمل هذه المشروعات محطة معالجة مياه بحر البقر، ومحطة معالجة الدلتا الجديدة، بالإضافة إلى محطة معالجة المحسمة. وتهدف هذه المنظومة أيضًا إلى التحول الرقمي في إدارة المياه في مصر، باستخدام التكنولوجيا الحديثة والأقمار الصناعية لمراقبة المجاري المائية بدقة ومتابعة أعمال التطهيرات ورصد أي تعديات أو مخالفات على هذه المجاري.

اقرأ أيضًا: قرار عاجل من الداخلية.. ضبط مُتشاجرين بأسلحة وكلب في الجيزة

توجيهات رئاسية بدعم الأمن المائي واستدامة الموارد

في ختام الاجتماع، ثمن الرئيس السيسي الجهود المبذولة من وزارة الموارد المائية والري لدعم الأمن المائي لمصر. وشدد الرئيس على ضرورة الاستمرار في تطبيق إجراءات ترشيد استهلاك المياه في كافة المجالات، سواء كانت زراعية أو صناعية أو أي استخدامات أخرى، مؤكدًا على أن كل قطرة ماء لها قيمتها في تحقيق استدامة الموارد المائية للأجيال القادمة.

اقرأ أيضًا: طلعوا الشتوية.. الأرصاد الجوية تحذر من طقس الساعات المقبلة في القاهرة وجميع المحافظات