موقف روسي حاسم.. لافروف يعلن دعم موسكو لجهود القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة
استقبل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف السفير المصري نزيه النجاري يوم 22 أغسطس الجاري في موسكو لتوديعه بمناسبة انتهاء فترة عمله. اللقاء أكد على قوة العلاقات المصرية الروسية، وشهد مناقشات معمقة حول التطورات الإقليمية والدولية. أبرز ما جاء في المباحثات هو تأكيد دعم روسيا لجهود القاهرة الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسوية القضية الفلسطينية.
تعزيز العلاقات المصرية الروسية وجهود السفير النجاري
خلال اللقاء، أشاد الوزير لافروف بالمستوى الرفيع للعلاقات المصرية الروسية. وثمّن الجهود الكبيرة التي بذلها السفير المصري على مدار السنوات الماضية في توطيد أواصر التعاون بين مصر وروسيا في كافة المجالات. شمل ذلك التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، رغم التحديات التي شهدتها الساحتان الإقليمية والدولية خلال تلك الفترة. من جانبه، أعرب السفير نزيه النجاري عن شكره وتقديره للافروف على دعمه المتواصل، وكذلك على التعاون الكبير من جانب المسؤولين الروس مع السفارة المصرية، مؤكداً اهتمام وزارة الخارجية الروسية بتعزيز الروابط بين البلدين.
موقف روسيا من الأزمات الإقليمية والدولية
عرض الوزير لافروف خلال المباحثات موقف موسكو الثابت إزاء الأزمة الراهنة في قطاع غزة. أكد لافروف دعم روسيا الكامل لجهود القاهرة، ووقوفها إلى جانب مصر من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء المأساة الإنسانية في القطاع. كما شدد على ضرورة تسوية القضية الفلسطينية بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967. وفي سياق آخر، استعرض لافروف أهم نتائج الاتصالات الجارية بين روسيا والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الأوكرانية.
حفل توديع رسمي يؤكد عمق الشراكة بين القاهرة وموسكو
عقب انتهاء اللقاء، أقام نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، حفل توديع للسفير المصري نزيه النجاري. حضر الحفل عدد من كبار مسؤولي الخارجية الروسية المعنيين بملف التعاون مع مصر، بالإضافة إلى عدد من السفراء العرب وأعضاء السفارة المصرية. في كلمته، أثنى نائب الوزير الروسي على الجهود الحثيثة التي بذلتها السفارة المصرية على مدى السنوات الماضية في تطوير علاقات التعاون بين القاهرة وموسكو. وأعرب فيرشينين عن تطلعه لاستمرار البناء على هذا الزخم الإيجابي، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.