لتعزيز الوعي الأسري: 213 ندوة بمساجد شمال سيناء حول «أحكام الزواج»
أعلنت مديرية أوقاف شمال سيناء عن عقد 213 ندوة توعوية في مختلف مساجد المحافظة، ضمن سلسلة مجالس الفقه. ركزت هذه الندوات على أحكام الزواج في الشريعة الإسلامية، وذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني والفكر الوسطي المستنير بين أفراد المجتمع، لتعزيز قيم الاستقرار الأسري والمجتمعي.
مجالس الفقه وأحكام الزواج في مساجد شمال سيناء
تأتي هذه المجالس الفقهية في مساجد شمال سيناء لتشكل دفعة قوية للوعي الديني حول القضايا الأسرية الهامة. وقد عقدت المديرية، الأحد، 213 ندوة تحت عنوان: “من أحكام الزواج: لا تُنكح الأيم حتى تُستأمر، ولا تُنكح البكر حتى تُستأذن”. هذا التركيز على أحكام الزواج يهدف إلى توضيح الجوانب الشرعية المتعلقة بعقود الزواج وحقوق الطرفين وواجباتهما بما يتماشى مع تعاليم الإسلام السمحة. المجالس لم تقتصر على منطقة واحدة بل شملت المساجد الكبرى في جميع مراكز المحافظة، مما يضمن وصول الرسالة لأكبر شريحة ممكنة من الأهالي.
الدور العلمي والدعوي لوزارة الأوقاف
تندرج هذه الفعاليات ضمن الإطار الأوسع للدور العلمي والدعوي والتثقيفي الذي تضطلع به وزارة الأوقاف المصرية. تسعى الوزارة من خلال هذه المبادرات إلى ترسيخ الفكر الوسطي المستنير ومواجهة أي أفكار متطرفة أو خاطئة قد تؤثر على استقرار الأسرة والمجتمع. وقد جاءت هذه المجالس برعاية مباشرة من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبتوجيهات الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، مما يؤكد على أهمية هذه القضايا في الأجندة الدينية والوطنية.
تعزيز قيم الرحمة والاستقرار الأسري
يهدف تنظيم هذه المجالس الفقهية في جوهرها إلى بيان الأحكام الشرعية الخاصة بالزواج بشكل مبسط وواضح. كما تسعى إلى ترسيخ قيم الرحمة والعدل والاحترام المتبادل بين الزوجين، وهي قيم أساسية لبناء أسرة قوية ومتماسكة. هذه الجهود تأتي في سياق تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية السامية في حفظ كيان الأسرة والمجتمع وصيانة روابطهما، مما يسهم في بناء مجتمع مستقر ومزدهر قائم على التفاهم والتعاون بين أفراده.