الخوف بقى ذكرى.. وزير الصحة يتحدث عن إنجاز تاريخي للسيطرة على الفيروسات الكبدية بعد عقود من “الرعب”

مصر تحقق إنجازًا صحيًا تاريخيًا! أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مصر هي أول دولة في إقليم شرق المتوسط تنجح في السيطرة على فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي “بي”. هذا الإنجاز الضخم، الذي كشف عنه الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، لم يأتِ من فراغ، بل هو تتويج لسنوات طويلة من العمل الدؤوب والجهود المتواصلة التي شارك فيها كل العاملين بالقطاع الصحي، مؤكدًا أنه ليس عمل فردي بل نتاج فريق متكامل.

وعبر الدكتور عبدالغفار، خلال كلمته اليوم الإثنين، عن تواضعه قائلًا: “نصيبي أن أستلم الجوائز، لكن الحقيقة أن الجهد الأساسي يعود لزملاء أفنوا سنوات في هذا العمل، ولفرق متعاقبة داخل الوزارة”. وأكد أن هذا النجاح لا يتعلق بشخص واحد أو مجرد توقيع شهادة، بل هو انعكاس لإيمان عميق لدى العاملين بوزارة الصحة بأهمية العمل المستمر لتحقيق الأهداف، جيلًا بعد جيل.

كيف تم التأكد من إنجاز مصر؟ مراجعة دقيقة من الصحة العالمية

وأوضح الوزير أن هذا الإعلان لم يكن مجرد إجراء شكلي، بل جاء بعد مراجعة دقيقة وميدانية قامت بها لجنة التحقق المستقلة التابعة لمنظمة الصحة العالمية (RVC). هذه اللجنة تفقدت المرافق الصحية على أرض الواقع، وتأكدت بنفسها من استحقاق مصر لهذا التصنيف المرموق بناءً على معايير صارمة ودقيقة.

اقرأ أيضًا: عاجل.. العثور على جثة حفيد نوال الدجوي مصابًا بطلق نارى داخل مسكنه بالجيزة

تحول تاريخي: من الخوف إلى السيطرة على فيروس الكبد الوبائي

وتناول الدكتور عبدالغفار التحول الكبير في التعامل مع أمراض الكبد الفيروسية في مصر، مستعيدًا ذكريات الثمانينيات والتسعينيات. قال: “أتذكر حينها كان هناك رعب حقيقي بين مقدمي الرعاية الصحية من الإصابة بفيروسات الكبد الوبائي “بي” و “سي”، خاصة في غرف العمليات، في وقت لم تكن فيه لقاحات أو علاجات فعالة متوفرة”. لكن اليوم، وبعد أربعة عقود من العمل الجاد، أصبحت مصر تحتفل بالسيطرة على هذه الأمراض، وهو إنجاز يستحق التقدير.

لا تتوقف هنا.. الوقاية من الأمراض المزمنة أولوية قادمة

وفي سياق متصل، أكد الوزير على أهمية الوقاية من الأمراض غير السارية، التي تشكل أكثر من 80% من العبء المرضي على كاهل الدولة والمواطنين. وشدد على أن أمراضًا مثل القلب، السكري، الأورام، والجلطات يمكن الوقاية منها باتباع خطوات بسيطة وفعالة:

  • تعديل نمط الحياة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • اتباع التغذية السليمة.
  • الامتناع عن التدخين تمامًا.
  • الكشف المبكر والدوري.

المستقبل: حماية صحة المصريين وتحقيق التغطية الصحية الشاملة

وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن ما تحقق اليوم ليس نهاية المطاف، بل هو محطة مهمة تدفع الجميع لمواصلة العمل بجدية أكبر. الهدف الأسمى هو حماية صحة كل مصري، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة بكفاءة عالية واستدامة تضمن مستقبلًا صحيًا أفضل للجميع.

اقرأ أيضًا: عاجل.. رئيس البعثة الطبية بالحج: حجاجنا بخير والعيادات تتابعهم باستمرار

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *