إنجاز مصري جديد.. خبير يكشف مميزات المدفع “صوت الرعد” بعد بدء تصنيعه محليًا
شهدت مصر خطوة دفاعية استراتيجية بإعلانها بدء إنتاج مدفع الهاوتزر “صوت الرعد” من طراز K9 A1، بالتعاون مع كوريا الجنوبية. يمثل هذا الإنجاز نقلة نوعية في قدرات التصنيع العسكري المصري، حيث يتميز المدفع الجديد بدقة عالية ومدى إطلاق طويل وقدرة نيرانية مكثفة، مما يعزز من قوة الردع المصرية وكفاءتها في الميادين القتالية المشتركة.
القدرات الفائقة لمدفع الهاوتزر K9 A1 “صوت الرعد”
كشف الخبير الاستراتيجي العميد طارق العكاري عن تفاصيل مهمة تتعلق بمدفع الهاوتزر K9 A1، مؤكداً أنه يعد إضافة نوعية للمدفعية الميدانية متوسطة وبعيدة المدى. يتميز هذا المدفع الكوري المصري بقدرات قتالية متطورة تمكنه من تنفيذ مهام صعبة بفاعلية عالية.
- الرماية بزوايا مرتفعة: يستطيع المدفع إطلاق القذائف بزاوية عالية، مما يمكنه من إصابة الأهداف المختبئة خلف التحصينات، والمرتفعات، والتضاريس المعقدة، أو المباني. تطلق القذيفة مساراً منحنياً لتسقط بدقة على الهدف متجاوزة هذه العوائق.
- التمهيد النيراني: يستخدم المدفع بشكل أساسي في عمليات التمهيد النيراني المكثفة، مما يسهل تقدم القوات ويحد من قدرة العدو على المقاومة.
- اختراق الدفاعات: يتميز بقدرته على إطلاق رشقات كبيرة وموجات مكثفة من القذائف، مما يساعد على اختراق وإرباك المنظومات الدفاعية للعدو وشل قدراتها، ويمنح القوات المصرية تفوقاً نوعياً.
مواصفات فنية متقدمة تعزز القوة النيرانية للمدفع المصري
يمتلك مدفع الهاوتزر K9 A1 “صوت الرعد” مواصفات فنية تجعله من بين الأبرز عالمياً في فئته، معززاً القدرات الهجومية والدفاعية لمصر.
| الميزة | مدفع الهاوتزر K9 A1 | نماذج مماثلة عالمياً |
| عيار المدفع | 155 ملم | – |
| مدى الإطلاق | من 40 إلى 56 كيلومترًا | – |
| معدل الإطلاق (قذيفة/دقيقة) | من 6 إلى 8 | من 4 إلى 5 |
| معامل الخطأ (دقة التصويب) | من 5 إلى 7 أمتار فقط | أعلى |
| نوع الحامل | مجنزرة مدرعة | – |
| سمك الدرع | 19 ملم | – |
| الطاقم | خمسة أفراد | – |
تمنح هذه المواصفات، خاصة معدل الإطلاق المتفوق والدقة العالية، المدفع K9 A1 قدرة على إحداث تأثير مدمر على الأهداف في وقت قصير، مما يجعله أداة حاسمة في أي مواجهة عسكرية.
قفزة نوعية في التصنيع العسكري المصري الاستراتيجي
يمثل تصنيع الهاوتزر الكوري K9 A1 في مصر نقلة استراتيجية كبرى في الصناعات الدفاعية، وهو ما أكده العميد العكاري. هذا التطور يعكس التزام مصر بتعزيز قدراتها العسكرية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في تصنيع الأسلحة المتطورة. إن مدى المدفع الذي يصل إلى 56 كيلومتراً يمنح القوات المسلحة المصرية قدرة فائقة على استخدامه بكفاءة عالية في المعارك المشتركة، مكملاً بذلك الدور الحيوي الذي تلعبه الصواريخ والقوات الجوية في حماية الأمن القومي المصري. هذه الخطوة تعزز مكانة مصر كقوة إقليمية قادرة على حماية مصالحها والدفاع عن حدودها بفاعلية.
تاريخ مصر العريق في الصناعات الدفاعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي
تتمتع مصر بتاريخ طويل ومتميز في مجال التصنيع العسكري، يعود إلى سبعينيات القرن الماضي. تأسست الهيئة العربية للتصنيع عام 1975، ومنذ ذلك الحين، خطت مصر خطوات واسعة في تطوير صناعاتها الدفاعية. ففي الثمانينيات، أنتجت مصر الذخائر، والبنادق، والعربات المدرعة. وفي التسعينيات، شهدت الصناعة العسكرية تطوراً ملحوظاً في إنتاج ذخائر متوسطة وثقيلة. وصول مصر اليوم إلى تصنيع مدفع الهاوتزر K9 A1 يعكس استمرار هذا التراث الصناعي العريق والتزامها بتحديث قدراتها الدفاعية بما يتماشى مع أحدث التطورات العالمية في التكنولوجيا العسكرية.