بقرار ملكي مباشر.. تكريم سامٍ من خادم الحرمين وولي العهد لمواطن بطل

وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تكريمًا ملكيًا للمواطن ماهر فهد الدلبحي، بمنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى ومكافأة مالية قدرها مليون ريال. جاء هذا التكريم بناءً على توصية من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تقديرًا لعمل الدلبحي البطولي والشجاع في التعامل مع شاحنة مشتعلة داخل محطة وقود، وقيادته لها إلى مكان آمن خارج المحطة، مما حال دون وقوع كارثة محققة.

شجاعة مواطن تحول دون كارثة في محطة وقود

تجلت بطولة المواطن ماهر فهد الدلبحي في موقف لا يُنسى، حيث واجه شاحنة مشتعلة بالنيران داخل محطة وقود. وبشجاعة استثنائية، لم يتردد الدلبحي في التدخل، وقام بقيادة الشاحنة الملتهبة بعيدًا عن المحطة، معرضًا حياته للخطر لتجنيب الآخرين مخاطر جمة. هذا العمل السريع والحاسم أسهم بشكل كبير في تجنب انفجار محتمل كان يمكن أن يودي بحياة العديد ويتسبب في خسائر مادية فادحة للممتلكات.

تكريم ملكي رفيع ومكافأة مالية سخية

تقديرًا لهذا الموقف البطولي غير المتردد، جاء التكريم السامي من القيادة الرشيدة ليعكس مكانة الشجاعة والتفاني في المجتمع السعودي. لم يقتصر التكريم على الشكر والثناء، بل شمل جانبين رئيسيين:

يُعد وسام الملك عبدالعزيز من أرفع الأوسمة في المملكة، ويُمنح تقديرًا للأعمال الجليلة والتضحيات الوطنية. أما المكافأة المالية، فتأتي لتعزز هذا التقدير وتؤكد اهتمام الدولة بتكريم من يضربون أروع الأمثلة في البذل والعطاء.

تقدير القيادة لمبادئ الشجاعة والتضحية

يؤكد هذا التكريم مدى تقدير القيادة الرشيدة للمواطنين الذين يتحلون بقيم الشجاعة والتفاني والتضحية. هذه القيم متجذرة في التاريخ السعودي وتعد من المبادئ الأساسية التي قامت عليها الدولة. فتكريم الدلبحي ليس مجرد لفتة فردية، بل هو رسالة واضحة بأن الوطن يثمن عالياً كل عمل بطولي يحمي الأرواح والممتلكات، ويعزز روح التكاتف والمسؤولية المجتمعية. إنه نموذج يحتذى به للأجيال القادمة.

امتنان أسرة الدلبحي للتكريم الملكي

من جانبها، أعربت أسرة المواطن ماهر الدلبحي عن بالغ شكرها وتقديرها للتكريم الملكي السامي. وصفت الأسرة هذا التكريم بأنه وسام شرف يعتزون به، مؤكدين أنه يمثل امتدادًا راسخًا للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لمواطنيها وتقديرها لتضحياتهم في كافة المجالات. هذا التقدير يعكس العلاقة المتينة بين القيادة والشعب، ويعزز من شعور المواطنة الصالحة والانتماء للوطن.