فينجادا يفتح ملفات الماضي: مَن آذاني في الزمالك؟ وكيف حاول الأهلي خطف زيزو من النادي؟
يكشف المدرب البرتغالي نيلو فينجادا، المدير الفني الأسبق للزمالك، تفاصيل مثيرة حول مفاوضات عودته لقيادة الفريق الأبيض مجدداً والتي لم تكتمل. وعبر فينجادا عن خيبة أمله من عدم إتمام الاتفاق، مؤكداً أن الزمالك لم يقدم له أي تفسير رسمي. كما علق على انتقال أحمد سيد زيزو إلى صفوف النادي الأهلي، مقدماً وجهة نظر أوروبية حول صفقات اللاعبين بين الأندية المتنافسة في الكرة المصرية.
نيلو فينجادا يكشف كواليس مفاوضات الزمالك لتدريب الفريق
في عام 2024، توجه البرتغالي نيلو فينجادا إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع رئيس نادي الزمالك، حسين لبيب، بحضور عبد الله جورج. كانت هذه الزيارة في البداية جزءاً من محاولته للمساعدة في حل أزمة اللاعب شيكابالا مع نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي. خلال هذه الزيارة، تلقى فينجادا دعوة لتدريب الفريق الكروي الأول، وأعرب عن جاهزيته واستعداده للعودة ومحاولة تصحيح المسار. أشار فينجادا إلى أن اللقاءات اتسمت بالاحترام والتهذيب، وبعدها عاد إلى البرتغال. لكن المفاجأة كانت بعد ثلاثة أو أربعة أيام، حيث أُبلغ بعدم الحاجة لعودته، ما سبب له إحباطًا كبيرًا. أكد المدرب البرتغالي أنه لم يطلب أي شروط مادية خاصة في هذا اللقاء الأول، مدركًا الصعوبات والأزمة المالية التي يمر بها نادي الزمالك.
مطالب نيلو فينجادا لتدريب القلعة البيضاء وشعوره بالأسى
أوضح فينجادا أن المطلب الوحيد الذي تقدم به كان الإقامة في أحد الفنادق، وقد أكد له حسين لبيب أن هذا الأمر تم ترتيبه. كما قبل بالراتب المقترح، والذي أشار إلى أنه كان أقل مما كان يتقاضاه في فترته الأولى مع الزمالك عامي 2003 و2004، وأقل من مدربين آخرين. لم تكن المستحقات المالية هي السبب وراء عدم إتمام الصفقة، بل كان يركز على الجانب الفني والتطوير. كانت رؤية فينجادا لتدريب الزمالك تتضمن:
- العمل مع جهاز فني مصري بجانب مساعد ومدرب لياقة بدنية من اختياره.
- تصعيد اللاعبين الناشئين للاستثمار فيهم.
- تقليل عدد اللاعبين الأجانب لتوفير النفقات المالية.
- الاستعداد الجيد للمواسم التالية ببناء فريق قوي.
كان من المقرر أن يعود فينجادا في السابع عشر من يناير 2024 للانضمام للفريق في معسكره بأبوظبي، لكنه لم يتلق أي كلمة رسمية تشرح سبب إلغاء الاتفاق، وهو ما اعتبره غير مقبول. أعرب عن شعوره بالأسى لعدم التعامل معه بشكل أفضل، خاصة وأنه يكن احترامًا كبيرًا لنادي الزمالك الذي دربه سابقًا، مؤكداً أن عبد الله جورج كان شاهدًا على كل ما حدث.
تساؤلات حول استخدام فينجادا لحل أزمة شيكابالا مع سبورتنج لشبونة
طرح نيلو فينجادا تساؤلاً حول ما إذا كان الزمالك قد استغله جزئياً لحل أزمة اللاعب شيكابالا مع نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي. أوضح أن المشكلة نشأت بسبب عدم سداد الزمالك لمبلغ مستحق للنادي البرتغالي، ما أدى إلى تضاعف قيمة الدين. أكد فينجادا أنه تحدث مع رئيس سبورتنج لشبونة وحاول كسب بعض الوقت لدفع المبلغ المقدر بمليون ونصف المليون دولار. بذل جهودًا كبيرة لفتح قنوات الحوار بين الناديين، مشيرًا إلى صعوبة ذلك في ظل إدارة سابقة. ومع ذلك، يرى فينجادا أن الزمالك كان يريد عودته كمدرب بغض النظر عن مشكلة شيكابالا، لكنه لا يزال غير متأكد من الأسباب الحقيقية وراء عدم إتمام الاتفاق النهائي.
فينجادا يوضح موقفه من رحيل حسام البدري عن منتخب مصر
تطرق فينجادا للرد على تصريح حسام البدري، مدرب منتخب مصر الأسبق، الذي ذكر أن فينجادا لم يكن له دوراً. أوضح المدرب البرتغالي أن قرار الاستغناء عن البدري كان قراراً خاصاً بالاتحاد المصري لكرة القدم، ولم يكن له أي علاقة به بصفته مديراً فنياً للاتحاد آنذاك. وأكد أنه بعد انتهاء عقد البدري، تحدث مع أحمد مجاهد، رئيس الاتحاد حينها، لترشيح والتعاقد مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش. شدد فينجادا على أن علاقته جيدة بالجميع ولم يكن سبباً في إقالة البدري من تدريب منتخب مصر.
وجهة نظر نيلو فينجادا في انتقال أحمد سيد زيزو إلى النادي الأهلي
علق نيلو فينجادا على انتقال اللاعب أحمد سيد زيزو إلى صفوف النادي الأهلي، معترفاً بحساسية هذا الانتقال نظراً للتنافسية التاريخية والديربي الكبير بين الأهلي والزمالك. قارن الأمر بانتقال إمام عاشور إلى الدنمارك ثم إلى الأهلي، مشيرًا إلى أن الضجة كانت أقل في حالة عاشور لعدم انتقاله المباشر بين الغريمين. أوضح فينجادا أن هذه الأمور تحدث بشكل طبيعي في أوروبا، حيث ينتقل اللاعبون لأندية أخرى بمجرد انتهاء عقودهم. وأضاف أن العواطف والشغف في كرة القدم المصرية يختلفان عن أوروبا، مؤكداً أن زيزو لاعب عظيم والنادي الأهلي لم يفوت الفرصة للتعاقد معه بعد انتهاء عقده، وهو موقف طبيعي من وجهة نظره الأوروبية الاحترافية، وإن كان يفضل شخصيًا استمرار اللاعب في الزمالك نظراً لتاريخه مع النادي.