تشهد مصر نقلة نوعية وإنجازات صحية متواصلة تؤكد ريادتها في مجال الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، فالدولة المصرية تواصل جهودها المكثفة لحماية مواطنيها، وهو ما يتجلى بوضوح في الحفاظ على نسب تغطية عالية جدًا ببرامج التطعيمات، والقضاء على أمراض كانت تهدد حياة الكثيرين.
إنجاز تاريخي: مصر تتفوق في مكافحة التهاب الكبد الوبائي “بي”
في خطوة تاريخية ومفخرة للقطاع الصحي المصري، احتفلت وزارة الصحة والسكان بالإنجاز غير المسبوق الذي حققته مصر في السيطرة الفعالة على فيروس التهاب الكبد الوبائي “بي”. هذا الإنجاز المهم جعل مصر أول دولة في إقليم شرق المتوسط تحصل على اعتراف منظمة الصحة العالمية بتحقيقها الهدف الإقليمي للسيطرة على هذا المرض الخطير. جاء ذلك خلال احتفال نظمته الوزارة صباح اليوم الإثنين، لتوثيق هذا النجاح الذي يضاف إلى سجل إنجازات الدولة الصحية.
قفزة نوعية: تطور برامج التطعيمات والقضاء على الأمراض المعدية
لم يقتصر الإنجاز على التهاب الكبد الوبائي، بل امتد ليشمل منظومة الصحة الوقائية بشكل عام. فقد أشار المسؤولون إلى أن الدولة نجحت في الحفاظ على نسب تغطية بالتطعيمات الروتينية تتجاوز 95%، وهو ما يعكس التزامًا قويًا بالصحة العامة. هذا الالتزام أسهم في القضاء التام على أمراض مثل الدفتيريا والتيتانوس الوليدي، كما نجحت الجهود في التصدي لأمراض خطيرة مثل شلل الأطفال، مما أدى إلى تقليل كبير في معدلات الإصابة والوفيات الناتجة عن الأمراض المستهدفة بهذه التطعيمات الحيوية.
كما شهد البرنامج تطورًا هائلًا من خلال التحول الرقمي، وتوطين صناعة اللقاحات، وتعزيز نظم الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة. وبفضل هذه الجهود المتكاملة، حافظت مصر على خلوها من العديد من الأمراض المعدية، أبرزها شلل الأطفال، والحصبة، والحصبة الألمانية، بالإضافة إلى متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، مما يؤكد فعالية السياسات الصحية المتبعة.
لماذا تنجح مصر؟ جهود متكاملة وبنية تحتية قوية
هذا التقدم الكبير في القطاع الصحي هو ثمرة تكامل جهود الدولة بمختلف مؤسساتها. ويُعزى هذا النجاح أيضًا إلى التطور المستمر في البنية التحتية الصحية، والحرص على توفير اللقاحات والأدوية مجانًا لجميع المواطنين. هذه الإجراءات تعكس التزام مصر الراسخ بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتضعها بجدارة في مصاف الدول الرائدة عالميًا في مجال الوقاية من الأمراض المعدية وحماية صحة الإنسان.