الكل بيستنى الحل.. هل ينجح ألونسو في فك رموز معضلات ريال مدريد المستعصية؟
فاز ريال مدريد بصعوبة على أوساسونا بهدف نظيف في افتتاحية الليغا، لكن هذا الانتصار لم ينجح في إخفاء هشاشة تكتيكية واضحة للفريق، وغياب التوازن تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو. بدت لمساته غير واضحة، ما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه المدرب الإسباني في بداية مشواره مع النادي الملكي.
تحديات ألونسو التكتيكية: ريال مدريد يبحث عن هويته
ظهر ريال مدريد في مباراته الأولى بالدوري الإسباني وكأنه يفتقد إلى هويته التكتيكية الواضحة، رغم الحصول على النقاط الثلاث. لم يقدم الفريق أداءً مقنعًا يعكس بصمات المدرب تشابي ألونسو، ما يضع مهمة إعادة بناء التوازن وتحديد الأسلوب الخاص للميرينجي على رأس أولوياته في الفترة المقبلة.
إعادة الاستقرار الدفاعي: أهمية عودة كارفاخال لمركز الظهير الأيمن
في الخط الخلفي، تتجلى الحاجة الملحة لعودة داني كارفاخال إلى مركزه الطبيعي كظهير أيمن. فرغم عودته مؤخرًا من إصابة في الركبة، يظل كارفاخال الخيار الأكثر موثوقية وخبرة في هذا المركز. قيادته داخل الملعب وتوجيهه لزملائه، بصفته أحد قادة الحرس القديم، تعد عاملًا حاسمًا لتهدئة اللاعبين وتحقيق الاستقرار الدفاعي، خصوصًا تحت ضغط جماهير سانتياغو برنابيو الكبيرة.
معضلة الهجوم الملكي: فينيسيوس ومبابي وتداخل الأدوار التكتيكية
يواجه المدرب تشابي ألونسو معضلة حقيقية في الخط الأمامي، تتمثل في التناقض التكتيكي بين الثنائي الهجومي الموهوب فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي. يصر فينيسيوس على اللعب في الجناح الأيسر والتوغل نحو العمق، وهو نفس المركز الذي يفضله مبابي. هذا التمسك المشترك بالجناح الأيسر يقلص المساحات ويجعل من بناء الهجمات المتكاملة لغزًا تكتيكيًا معقدًا، ما يتطلب من أحدهما التكيف والتنازل لخلق جبهة هجومية أكثر فعالية وتنوعًا.
مرونة خط الوسط: حلول مقترحة بتجربة أرنولد وصعود ماستانتونو
يفتقر خط وسط ريال مدريد إلى المرونة المطلوبة، مما دفع بعض المحللين لتقديم حلول جريئة. يرى البعض أن تجربة ترينت ألكسندر أرنولد كلاعب وسط مركزي قد تكون مفتاحًا لإيجاد التوازن، خاصة مع عودة كارفاخال إلى مركزه الطبيعي. يمكن لأرنولد، بمهاراته الكبيرة في التمرير والرؤية، أن يعزز قدرة الفريق على بناء الهجمات. بالإضافة إلى ذلك، يبرز اسم فرانكو ماستانتونو كعنصر واعد، حيث يتمتع بحيوية وجرأة، وقدرة على شغل أكثر من مركز في خط الوسط، إلى جانب مساهمته في صناعة الفرص والضغط على الخصم، مما قد يمنح الفريق قوة دفع أكبر في منتصف الملعب.
مهام حاسمة أمام تشابي ألونسو لإنقاذ الموسم الملكي
أمام المدرب تشابي ألونسو الآن مهام متعددة وحاسمة يجب تنفيذها بسرعة لإعادة ريال مدريد إلى مساره الصحيح. هذه المهام تأتي في ظل ضغوط إعلامية وجماهيرية متزايدة وتوقعات عالية:
- إيجاد حل جذري لتداخل أدوار فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي في الهجوم.
- استعادة الاستقرار الدفاعي عبر إعادة داني كارفاخال إلى مركزه الطبيعي كظهير أيمن.
- تجربة ترينت ألكسندر أرنولد في مركز خط الوسط المركزي لتعزيز المرونة والتمرير.
- منح الفرصة للعناصر الشابة الواعدة مثل فرانكو ماستانتونو للاستفادة من حيويتهم وقدراتهم.
يتطلب هذا الوضع سرعة في اتخاذ القرارات من المدرب الإسباني إذا أراد أن يرى ريال مدريد على منصات التتويج مرة أخرى هذا الموسم.