تطور جديد: خبير اقتصادي يكشف رؤية مصر للخروج من أزمة الموارد.. الإصلاحات الضريبية الشاملة هي الحل.

تعتمد مصر بشكل كبير على الإيرادات الضريبية لتمويل موازنتها، حيث كشف الخبير الاقتصادي الدكتور محمد فؤاد أن الضرائب تشكل حالياً 85% من إجمالي إيرادات الدولة. ورغم هذه النسبة المرتفعة، أكد فؤاد أن حجم الضرائب لا يزال منخفضًا مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، مما يستدعي إصلاحات ضريبية جذرية لتعزيز موارد الدولة وتحقيق العدالة الضريبية.

الضرائب المصدر الرئيسي لإيرادات مصر

أكد الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، في حواره عبر الإنترنت مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “بالورقة والقلم”، أن الضرائب هي العمود الفقري لموارد الدولة المصرية. وأوضح أن الحصيلة الضريبية بلغت نحو 82% من إجمالي الإيرادات في عام 2024، وارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 85% في الموازنة الحالية، مما يؤكد اعتماد الدولة الكبير عليها في تغطية نفقاتها.

مصر تواجه تحديات في الحصيلة الضريبية

بالرغم من كون الضرائب المصدر الأكبر لإيرادات الخزانة العامة، أشار فؤاد إلى أن حجم الضرائب في مصر لا يزال أقل بكثير من المعدلات العالمية، إذ لا تتجاوز 13% من الناتج المحلي الإجمالي. هذا الوضع، بحسب الخبير الاقتصادي، يعكس تحديًا واضحًا يتعلق بضيق وضعف الموارد المالية للدولة المصرية، مما يستدعي البحث عن حلول جذرية لزيادة كفاءة التحصيل.

لتوضيح الصورة بشكل أدق، إليك أبرز الأرقام المتعلقة بالضرائب المصرية كما وردت على لسان الدكتور محمد فؤاد:

دعوات لإصلاحات ضريبية شاملة لتعزيز العدالة

وفي سياق متصل، كشف الدكتور محمد فؤاد أن حصيلة الضرائب في الموازنة الحالية بلغت 2 تريليون جنيه مصري. وأكد أن هذا الرقم يفرض ضرورة ملحة للمضي قدمًا في إصلاحات ضريبية جادة، مع إلزام جميع الأطراف في الدولة بدفع ما عليهم من مستحقات مالية لضمان تحقيق العدالة الضريبية بين الجميع.

وشدد الخبير الاقتصادي على أن مصر تواجه أزمة تتمثل في تراجع وضعف مواردها الضريبية، مؤكدًا أنه لا توجد بدائل حقيقية يمكن أن تحل محل الضرائب كأداة رئيسية لتغذية إيرادات الدولة. واعتبر أن أي حديث عن بدائل غير واقعية هو مجرد أفكار لا أساس لها من الصحة.