قرار حاسم من الوزير.. كواليس أزمة فتاة التنسيق وزميلتها التي غيرت مسارها لكلية الطب
وجّه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، بحل عاجل لمشكلة الطالبة عائشة أحمد التي تعرضت رغباتها الجامعية للتلاعب عبر موقع التنسيق الإلكتروني. جاء هذا التوجيه لإتاحة الفرصة للطالبة لإعادة ترتيب خياراتها وضمان حصولها على حقها في الالتحاق بالكلية المناسبة لمجموعها الدراسي بعد أن حُرمت من حلمها بدخول كلية الطب.
تدخل عاجل لإنقاذ مستقبل طالبة المتفوقين
أصدر الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توجيهات فورية للدكتور جودة غانم، رئيس قطاع التعليم والمشرف على مكتب التنسيق، للتعامل السريع مع حالة الطالبة عائشة أحمد. يهدف هذا التدخل الوزاري إلى تمكين الطالبة من إعادة ترتيب رغباتها على موقع التنسيق الإلكتروني، بما يكفل لها الحصول على مكانها المستحق في الكلية التي تتوافق مع مجموعها العالي، وذلك بعد ما أثير حول تعرض رغباتها للتلاعب. هذه الخطوة تعكس حرص الوزارة على حماية حقوق الطلاب وسلامة عملية التنسيق.
تفاصيل واقعة التلاعب تحرم عائشة أحمد من كلية الطب
بدأت القصة عندما اكتشفت الطالبة عائشة أحمد محمدي، إحدى طالبات مدرسة المتفوقين بالعبور (STEM)، أن رغباتها المسجلة على موقع التنسيق الإلكتروني قد تم تغييرها دون علمها، وذلك قبيل إغلاق باب التنسيق. هذا التلاعب حرمها من حلمها بالالتحاق بكلية الطب التي سعت إليها بجد واجتهاد طوال سنوات دراستها، ووجدتها مقيدة بكلية العلوم بدلاً من التخصص الذي كانت تطمح إليه. كشفت أسرة الطالبة أن زميلة لها تمكنت من الحصول على الرقم السري الخاص بعائشة من استمارة الثانوية العامة، واستغلته للدخول إلى حسابها وتعديل خياراتها الجامعية بشكل غير مشروع.
بلاغ رسمي ومطالبات واسعة بإنصاف الطالبة وحماية التنسيق
لم تقف أسرة الطالبة عائشة مكتوفة الأيدي أمام هذا التلاعب، بل سارعت بتحرير محضر رسمي بقسم شرطة شبين القناطر يحمل رقم 6822 إداري، لتثبيت الواقعة التي وصفوها بأنها “جريمة مكتملة الأركان” في حق مستقبل ابنتهم. كما ناشدت الأسرة وزير التعليم العالي، الدكتور أيمن عاشور، سرعة التدخل لإنقاذ مستقبل عائشة وإعادتها للمسار الصحيح. أثارت هذه القضية موجة واسعة من التعاطف والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب آلاف المستخدمين بضرورة إنصاف الطالبة ومعاقبة المتورطة في هذا التعدي الصارخ، مشددين على أن القانون المصري يجرم الدخول غير المشروع على المواقع الإلكترونية والتلاعب بالبيانات الشخصية، وهو ما ينطبق تماماً على هذه الحادثة.
ضرورة الحفاظ على الرقم السري لمنع التلاعب برغبات الطلاب
في ضوء هذه الواقعة، يعيد مكتب التنسيق التأكيد على جميع طلاب الثانوية العامة والدبلومات الفنية والشهادات المعادلة ومدارس المتفوقين على أهمية الحفاظ على الرقم السري الخاص بهم وعدم مشاركته مع أي شخص آخر. يأتي هذا التحذير لمنع أي محاولة للتلاعب برغباتهم عبر الموقع الإلكتروني المخصص للتنسيق الجامعي. شدد المكتب على أن عملية الترشيح للكليات تعتمد بشكل كامل على الرغبات التي يسجلها الطالب بنفسه وباستخدام رقمه السري، الذي يعد الوسيلة الوحيدة لتسجيل وتعديل الخيارات. ويذكر أن مكتب التنسيق كان قد أصدر تحذيرات سابقة بشأن خطورة إفشاء هذا الرقم الهام، مؤكداً على مسؤولية الطالب الكاملة في حمايته لضمان سلامة عملية التنسيق الخاصة به.