تطور جديد.. تذبذب الدولار أمام الجنيه: خبراء يكشفون سيناريوهات سعر الصرف القادمة
استقر سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي عند مستويات قريبة من 48.5 جنيه، وذلك بعد فترة من التذبذب شهد خلالها ارتدادًا من انخفاض كان وشيكًا. ومع ذلك، تشير توقعات الخبراء والمصادر المصرفية إلى احتمالية معاودة الارتفاع للدولار في الفترة القادمة، مدفوعًا بتراجع بعض التدفقات الأجنبية ووجود التزامات مالية.
سعر الدولار اليوم في البنوك وتوقعاته المستقبلية
أنهى سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري تعاملات الأسبوع الماضي مستقرًا عند مستويات محددة بعد موجة من الضغوط البيعية التي دفعت العملة الأمريكية لالتقاط أنفاسها. هذا الاستقرار المؤقت يأتي بعد أن شهد الدولار ارتدادًا من مستوى قريب جدًا من الانخفاض دون حاجز 48 جنيهًا مصريًا.
سعر الدولار (نهاية الأسبوع الماضي) | القيمة بالجنيه المصري |
سعر الشراء | 48.45 |
سعر البيع | 48.55 |
العوامل المؤثرة على سعر الدولار مقابل الجنيه المصري
أوضح الدكتور محمد بدرة، الخبير الاقتصادي، أن حركة سعر الدولار تتأثر بشكل مباشر بزيادة أو تراجع التدفقات النقدية الأجنبية في ظل تطبيق سياسة السعر المرن. وقد شهدت الفترة الماضية تدفقات أجنبية قوية عززت من موقف الجنيه المصري، شملت:
- إيرادات قطاع السياحة المتزايدة.
- شراء العقارات من قبل الأجانب.
- تحويلات المصريين العاملين بالخارج.
ولكن مع تأثر هذه التدفقات، تنخفض الضغوط على الدولار ويبدأ في الانتعاش مجددًا.
تحديات اقتصادية تضغط على قيمة الجنيه المصري
ذكرت مصادر مصرفية مطلعة أن التوقعات تشير إلى إمكانية معاودة ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه خلال الفترة المقبلة. هذه التوقعات تستند إلى عدة عوامل رئيسية قد تضع ضغوطًا على العملة المحلية، ومن أبرزها:
- تراجع إيرادات السياحة الخليجية، والذي يعتبر مؤشرًا موسميًا معتادًا.
- الالتزامات المتعلقة بسداد فوائد الديون المستحقة على الدولة.
من جانبه، وصف الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، التراجع الأخير في سعر الدولار بأنه مؤقت. وأكد أن استمرار مسار تراجع الدولار يتطلب اتخاذ قرارات وإجراءات اقتصادية أعمق وأكثر شمولاً تعزز بشكل مستدام من قوة الجنيه المصري في سوق الصرف الأجنبي.