قفزة جديدة.. الذهب يسجل ارتفاعًا مدفوعًا برهانات قوية على خفض الفائدة الأمريكية | تطور يهز الأسواق محليًا وعالميًا
سجلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعًا قويًا، مدفوعة بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول. هذه التصريحات فتحت الباب أمام احتمالية خفض وشيك لأسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر المقبل، ما عزز جاذبية المعدن النفيس كأحد أهم الملاذات الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.
قفزة قياسية في أسعار الذهب المحلية والعالمية
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية قفزة واضحة، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار 45 جنيهًا ليصل إلى 4590 جنيهًا. على الصعيد العالمي، قفز سعر الأوقية بنحو 38 دولارًا، مسجلاً 3377 دولارًا في البورصة العالمية. هذه الزيادة المفاجئة جاءت بعدما كان الذهب قد شهد تراجعًا ملحوظًا يوم الخميس، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 10 جنيهات ليسجل 4545 جنيهًا، وتراجعت الأوقية عالميًا بنحو 9 دولارات لتغلق عند 3339 دولارًا.
وبحسب سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، فإن أسعار الذهب لباقي الأعيرة سجلت مستويات مرتفعة أيضًا، وجاءت كالتالي:
عيار الذهب / السلعة | السعر بالجنيه المصري / الدولار الأمريكي |
جرام الذهب عيار 24 | 5246 جنيهًا |
جرام الذهب عيار 21 | 4590 جنيهًا |
جرام الذهب عيار 18 | 3934 جنيهًا |
جرام الذهب عيار 14 | 3060 جنيهًا |
الجنيه الذهب | 36720 جنيهًا |
الأوقية العالمية | 3377 دولارًا |
تأثير تصريحات جيروم باول على مستقبل أسعار الذهب
جاءت موجة الارتفاع في أسعار الذهب مباشرة بعد الخطاب الذي ألقاه جيروم باول خلال الندوة السنوية للبنوك المركزية التي ينظمها بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي. أكد باول أن التباطؤ الاقتصادي والمخاطر المرتبطة بالتضخم قد تستدعي تغييرات في السياسة النقدية، مشيرًا إلى أن الفيدرالي بات أقرب إلى الحياد بمقدار 100 نقطة أساس مقارنة بالعام الماضي. هذه الإشارات الواضحة بخفض محتمل لسعر الفائدة عززت من جاذبية الاستثمار في المعدن الأصفر الذي لا يتأثر بتغيرات الفائدة.
وأوضح باول أن استقرار معدلات البطالة يمنح صانعي السياسة النقدية مرونة أكبر للتحرك بحذر، لكنه حذّر في الوقت نفسه من هشاشة التوازن الحالي في سوق العمل. فقد يؤدي أي ضغط إضافي إلى موجة تسريحات واسعة وارتفاع معدلات البطالة، مما يزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي.
الذهب.. الملاذ الآمن للمستثمرين في زمن التقلبات الاقتصادية
يظل الذهب هو المستفيد الأكبر من حالة عدم اليقين الاقتصادي، ويواصل المستثمرون اعتباره أحد أبرز الملاذات الآمنة في مواجهة الضغوط التضخمية والمخاطر المرتبطة بالنمو الاقتصادي العالمي. ومع تزايد التوقعات بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي ومرونة السياسة النقدية الأمريكية، يجد العديد من المستثمرين في شراء الذهب فرصة لحماية رؤوس أموالهم من تقلبات الأسواق ومخاطر التضخم المحتملة. هذا التوجه يعزز من الطلب على المعدن الثمين، ويدفع بأسعاره نحو المزيد من الارتفاعات.