تطور جديد: بعد موجة الهبوط أمام الجنيه.. هل يرتد الدولار؟
يشهد الجنيه المصري حاليًا فترة انتعاش ملحوظة أمام الدولار الأمريكي، حيث تراجع سعر صرف العملة الخضراء مسجلاً أدنى مستوياته منذ أكثر من عام، مدعومًا بوفرة دولارية في السوق عززت من قوة الجنيه وفقًا لآليات العرض والطلب. فبنهاية تعاملات يوم الخميس الماضي، استقر سعر الصرف عند 48.24 جنيهًا للشراء و48.38 جنيهًا للبيع، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الدولار الأمريكي وتوقعات الخبراء بخصوص مسار الجنيه.
الجنيه المصري يستعيد قوته بدعم الوفرة الدولارية
تعكس الأرقام الأخيرة تحسنًا واضحًا في أداء الجنيه المصري، حيث أسهمت الوفرة المتزايدة من العملات الأجنبية، وبالأخص الدولار، في دفع قيمته للصعود. هذا التراجع في سعر صرف الدولار يؤكد فعالية آلية العرض والطلب في السوق المحلية، التي استجابت لتوافر السيولة الدولارية. ويشير وصول سعر الصرف إلى هذا المستوى الأدنى منذ أكثر من عام إلى استقرار نسبي وثقة متزايدة في الاقتصاد المصري، وهو ما يترقب المستثمرون والمواطنون تأثيراته الإيجابية على الأسعار والقدرة الشرائية.
فيما يلي تفاصيل أسعار صرف الدولار الأمريكي بنهاية تعاملات الخميس الماضي:
نوع التعامل | سعر الصرف (جنيه مصري) |
شراء الدولار | 48.24 |
بيع الدولار | 48.38 |
مستقبل الدولار الأمريكي وتوقعات الخبراء الاقتصاديين
مع هذا الانتعاش للجنيه، يتجه الأنظار نحو مستقبل الدولار الأمريكي وما إذا كان سيعاود الارتفاع أم سيستمر في التراجع. يرى خبراء الاقتصاد أن تحديد مسار الدولار في الفترة القادمة يعتمد على عدة عوامل محلية ودولية. من بين هذه العوامل:
- استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر.
- نمو الصادرات المصرية والواردات.
- تطورات السياسة النقدية للبنك المركزي المصري.
- التحولات في الاقتصاد العالمي وتأثيرها على قوة الدولار عالميًا.
ويؤكد هؤلاء الخبراء أن قوة الجنيه المستمرة تتطلب إدارة حكيمة للسياسات الاقتصادية والنقدية لضمان استدامة هذا الانتعاش، مع مراقبة دقيقة لأي تغيرات قد تواجه الدولار الأمريكي على الساحة الدولية.