قبل انطلاق العام الدراسي.. وزير التربية يتفقد مشاريع مدرسية جديدة في الجزائر العاصمة
عاين وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، صباح اليوم السبت، مجموعة من المشاريع التربوية في مديرية التربية للجزائر غرب. ركزت الزيارة على ضمان جاهزية المؤسسات التعليمية الجديدة في الولايتين المنتدبتين سيدي عبد الله وبئر توتة لاستقبال التلاميذ مع الدخول المدرسي المقبل، بهدف تلبية الطلب المتزايد على المقاعد البيداغوجية.
وزير التربية يتفقد مشاريع تعليمية حيوية في الجزائر غرب
شملت جولة الدكتور محمد صغير سعداوي، برفقة والي ولاية الجزائر وعدد من نواب البرلمان وممثلي السلطات المحلية والأمنية، الولايتين المنتدبتين سيدي عبد الله وبئر توتة. وقف الوفد الوزاري على سير أشغال إنجاز عدة مؤسسات تعليمية مصممة خصيصًا لاستقبال الأعداد المتزايدة من التلاميذ، في إطار الاستعدادات للدخول المدرسي الجديد.
مشاريع تعليمية متكاملة في سيدي عبد الله تزيد الطاقة الاستيعابية
في الولاية المنتدبة سيدي عبد الله، تفقد الوزير المشاريع المبرمجة ضمن حي المجاهد الراحل عثمان بلوزداد ببلدية المعالمة، والذي يضم أكثر من 13 ألف وحدة سكنية. تهدف هذه المؤسسات الجديدة، التي تشمل متوسطات وثانويات ومجمعات مدرسية، إلى تلبية الحاجة الملحة للمقاعد الدراسية، وهي مجهزة بالآتي:
- مخابر علمية متطورة.
- مكتبات غنية بالمراجع.
- قاعات متعددة الوظائف.
- سكنات وظيفية للطاقم الإداري والتربوي.
- مرافق رياضية مغطاة لتعزيز الأنشطة البدنية.
يُتوقع أن تسهم هذه المنشآت بشكل كبير في تقليص الضغط على المدارس القائمة وتوفير بيئة تعليمية حديثة ومجهزة للطلاب.
مدارس ابتدائية نموذجية في بئر توتة بتجهيزات حديثة
انتقل الوزير إلى بئر توتة لمعاينة مشروعين هامين يتمثلان في مدرستين ابتدائيتين جديدتين، تحملان اسمي المجاهد المتوفي نجاح لخضر والمجاهدة المتوفية حسيني عائشة. وقد صُممت هاتان المؤسستان لتوفير أفضل الظروف للتلاميذ، حيث جُهزتا بـ:
- فضاءات بيداغوجية وإدارية واسعة.
- مخابر للإعلام الآلي حديثة.
- مطاعم مدرسية لتوفير وجبات صحية.
- سكنات وظيفية مخصصة للإطارات التربوية والإدارية.
توجيهات الوزير لضمان دخول مدرسي ناجح ومعايير البناء
شدد الدكتور سعداوي خلال الزيارة على ضرورة احترام آجال الإنجاز لضمان استقبال جميع التلاميذ في اليوم الأول من الدخول المدرسي دون تأخير. كما أكد على الالتزام الصارم بالمعايير المعتمدة في بناء المؤسسات التربوية، لضمان ظروف تعليمية مثلى وملائمة. وأولى الوزير أهمية خاصة لممارسة التربية البدنية، داعيًا إلى تجهيز المدارس بالهياكل الرياضية اللازمة أو استغلال الملاعب المجاورة بالتنسيق مع أساتذة التربية البدنية في حال عدم توفرها داخل المدارس، مؤكدًا على دور الرياضة في التنمية الشاملة للطلاب.
تثمين دور المحسنين في دعم المنظومة التربوية الوطنية
في لفتة تقديرية، ثمن الدكتور سعداوي مبادرات عدد من المحسنين الذين بادروا إلى التبرع بقطع أرضية أو حتى بإنجاز مدارس مطابقة للمواصفات وتسليمها لصالح أبناء الأحياء الجديدة. واعتبر الوزير هذه الخطوات مثالًا يحتذى به في روح المواطنة الفاعلة والمساهمة القيمة في دعم التعليم والارتقاء بالمنظومة التربوية الوطنية. تأتي هذه الجولة الميدانية المكثفة قبل أسابيع قليلة من موعد الدخول المدرسي الجديد، في إطار الجهود المتواصلة لوزارة التربية الوطنية لضمان جاهزية تامة لكافة الهياكل التربوية وتوفير أفضل الشروط البيداغوجية والتنظيمية لاستقبال التلاميذ.