أين ذهبت الألقاب؟.. تحليل يكشف أسباب إخفاقات كريستيانو رونالدو المتتالية مع النصر

منذ التعاقد التاريخي مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في ديسمبر 2022، عاشت جماهير النصر السعودي آمالاً عريضة لتحقيق البطولات المحلية والقارية. إلا أن واقع السنوات اللاحقة حتى 2025 أظهر مسارًا مختلفًا، حيث ارتبطت حقبة “الدون” بسلسلة من الإخفاقات المتتالية، مخلفة 12 بطولة رسمية ضائعة واكتفاءً بلقب ودي وحيد.

حصاد كريستيانو رونالدو مع النصر: إخفاقات متتالية وألقاب غائبة

بعد انضمامه لنادي النصر في صفقة اعتبرت الأضخم في تاريخ الدوري السعودي، كان الهدف المعلن هو قيادة “العالمي” نحو منصات التتويج. ورغم المستويات الفردية المميزة التي قدمها كريستيانو رونالدو، إلا أن الفريق ككل أخفق في الظفر بالعديد من الألقاب الكبرى. فقد خسر النصر 12 بطولة رسمية منذ وصول النجم البرتغالي، ولم يتمكن من تحقيق سوى لقب البطولة العربية “كأس الملك سلمان للأندية الأبطال” كبطولة ودية على حساب غريمه التقليدي الهلال.

الدوري السعودي وكأس الملك: سيطرة المنافسين تغيب الألقاب

على الصعيد المحلي، واجه النصر بقيادة كريستيانو رونالدو تحديات كبيرة لم يستطع تجاوزها، مما أدى إلى غياب الألقاب البارزة. فقد شهدت فترة تواجده خسائر متتالية في أهم البطولات المحلية.

* خسر النصر لقب الدوري السعودي للمحترفين ثلاث مرات متتالية في مواسم 2022/2023، و2023/2024، و2024/2025.
* كما ودّع الفريق بطولة كأس الملك ثلاث مرات متتالية أيضًا في أعوام 2023، و2024، و2025.
* وعلى صعيد كأس السوبر السعودي، فشل “العالمي” في تحقيق اللقب أربع مرات متتالية، بدءًا من نسخة 2023 وحتى 2026.

الخروج الآسيوي المبكر: حلم القارة يتبخر

لم تكن الإخفاقات محصورة على المستوى المحلي فقط، بل امتدت لتشمل البطولات القارية التي كانت تمثل طموحًا كبيرًا للجماهير والنادي. ففي ظل قيادة رونالدو، لم يتمكن النصر من تحقيق أي إنجاز آسيوي يذكر، وودع البطولات من أدوار مبكرة.

* ودّع النصر بطولة دوري أبطال آسيا لموسم 2023/2024 في مراحل مبكرة.
* كما خرج الفريق من دوري النخبة الآسيوي في موسم 2024/2025، لتتبخر أحلام التتويج القاري والوصول إلى العالمية من بوابة آسيا.

قائمة البطولات التي أضاعها النصر في عهد رونالدو

تظهر الأرقام حجم التحدي الذي واجهه النصر خلال فترة تواجد النجم البرتغالي، حيث لم ينجح الفريق في حصد أي لقب محلي أو قاري كبير، وكانت حصيلة البطولات الرسمية الضائعة كبيرة، بينما اقتصر التتويج على لقب ودي وحيد.

تساؤلات حول جدوى الصفقة ومستقبل الدون مع النصر

تثير هذه الحصيلة الخالية من الألقاب الكبرى الكثير من التساؤلات حول مدى نجاح صفقة كريستيانو رونالدو، التي كانت تُعد استثمارًا ضخمًا بهدف تغيير مسار النادي نحو البطولات. فبالرغم من الأداء الفردي الاستثنائي الذي قدمه “الدون” وكسره للعديد من الأرقام القياسية، لم يتمكن هذا التألق الفردي من ترجمة إلى إنجازات جماعية ملموسة. هل ستكون المواسم المتبقية لرونالدو مع النصر كافية لكسر هذه العقدة وتحقيق الألقاب المنتظرة، أم أن حقبته ستظل مرتبطة بالإخفاقات أكثر من التتويجات؟ هذه هي التحديات التي تنتظر “العالمي” ونجمه البرتغالي في قادم المواعيد.