5 أضعاف خلال 5 سنوات.. تحليل غرفة التطوير العقاري يكشف مفاجأة في أسعار الوحدات بغرب القاهرة
تشهد منطقة غرب القاهرة، وتحديدًا مدينتي الشيخ زايد وأكتوبر، طفرة عقارية غير مسبوقة، مدفوعة بتطوير البنية التحتية المتسارع وزيادة الإقبال السكني بنسبة 35% خلال الخمس سنوات الماضية. وقد ارتفعت أسعار الوحدات السكنية في هذه المنطقة بواقع خمسة أضعاف، مما يعكس تحولاً جذرياً في ديناميكيات السوق العقاري المصري ويزيد من جاذبيتها للمستثمرين والسكان على حد سواء.
طفرة عمرانية غير مسبوقة في غرب القاهرة
أكد الدكتور محمد راشد، عضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري، أن غرب القاهرة أصبح محور جذب استثماري وسكني رئيسي، مشيراً إلى أن الإقبال على امتلاك العقارات في الشيخ زايد وأكتوبر قد سجل ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 35% في عام 2024 مقارنة بعام 2019. هذا النمو يعكس تغيراً كبيراً في تفضيلات السكن في مصر نحو المناطق التي تتميز بالتخطيط الحديث والخدمات المتكاملة، مما يجعلها وجهة مثالية للباحثين عن جودة الحياة والاستثمار العقاري الواعد.
محركات رئيسية تدعم نمو العقارات في غرب القاهرة
أوضح الدكتور راشد، خلال مداخلة تلفزيونية له، أن هناك عدة عوامل محورية تقف وراء هذا الازدهار العقاري غير المعتاد. هذه العوامل لا تقتصر على جانب واحد بل هي منظومة متكاملة تسهم في تعزيز القيمة الاستثمارية والجاذبية السكنية للمنطقة.
- **تطوير البنية التحتية الضخم:** يشمل ذلك مشروعات حيوية مثل محور 26 يوليو الجديد والطريق الدائري الإقليمي، والتي ساهمت في تسهيل الحركة وتقليل أوقات التنقل بشكل كبير من وإلى المنطقة.
- **دور مطار سفنكس الدولي:** استقبال المطار لحوالي مليوني مسافر في عام 2024 عزز من مكانة غرب القاهرة كمركز حيوي، وزاد من قيمتها الاستثمارية والسياحية، مما يجذب المزيد من الزوار والمستثمرين.
- **القرب من المعالم السياحية والأثرية:** قرب المنطقة من المتحف المصري الكبير والمواقع الأثرية الأخرى يضيف بعداً سياحياً فريداً، ويزيد من جاذبيتها للسكن، خاصة بين فئة الشباب والطبقة المتوسطة العليا التي تمثل شريحة كبيرة من المجتمع المصري وتسعى للعيش في مناطق حيوية ومتطورة.
توسع الشيخ زايد يضاعف فرص التنمية مانشيت
شهدت مدينة الشيخ زايد توسعاً جغرافياً كبيراً بعد ضم منطقة سفنكس الجديدة إليها، مما أضاف 21 ألف فدان لمساحة التنمية العمرانية. وبذلك، بلغ إجمالي مساحة التطوير في المنطقة أكثر من 31 ألف فدان، وهو ما وفر فرصاً هائلة للمطورين العقاريين الكبار لإنشاء مشروعات سكنية وتجارية ضخمة تلبي الطلب المتزايد على العقارات الفاخرة والاقتصادية. هذا التوسع يعزز من مكانة الشيخ زايد كوجهة استثمارية وعمرانية رائدة على خريطة العقارات المصرية.
قفزة هائلة في أسعار الوحدات السكنية بغرب القاهرة
شهدت أسعار العقارات في غرب القاهرة ارتفاعًا غير مسبوق خلال السنوات الخمس الماضية، مما يؤكد جاذبية المنطقة ونموها المتواصل، ويجعلها من أهم المناطق للاستثمار العقاري في مصر.
**الفترة الزمنية** | **متوسط سعر المتر المربع (جنيه مصري)** | **ملاحظات** |
عام 2019 | 15,000 – 20,000 | الأسعار قبل الطفرة العمرانية الكبيرة |
الوقت الحالي | 35,000 – 55,000 | زيادة تقترب من 5 أضعاف مقارنة بأسعار عام 2019 |
هذه الزيادة الكبيرة تؤكد على القوة الشرائية العالية والطلب المتزايد على الوحدات السكنية في هذه المناطق الواعدة، وخصوصاً الشقق والفيلات في الشيخ زايد وأكتوبر، مما يعكس ثقة المستثمرين والمشترين في مستقبل المنطقة.
تأثير رسوم الأراضي الجديدة على السوق العقاري المصري
وفيما يتعلق بالرسوم الجديدة التي فُرضت على الأراضي، أوضح الدكتور محمد راشد أن تأثيرها المباشر على سعر البيع النهائي للوحدات مانشيت قد يتراوح بين 3 إلى 5%، وذلك لأن تكلفة الأرض تمثل ما يقارب 20 إلى 25% من إجمالي سعر الوحدة. ومع ذلك، حذّر راشد من أن الأثر الأكبر قد يطال ثقة المستثمرين في السوق العقاري المصري. وأكد أن أي تغيير مفاجئ في التشريعات، وخصوصاً إذا تم تطبيقه بأثر رجعي، قد يتسبب في إرباك كبير للمعادلات المالية التي قامت عليها المشروعات مانشيت القائمة بالفعل. ودعا إلى ضرورة صياغة آليات تنفيذ مرنة لهذه الرسوم، مع مراعاة مصلحة جميع الأطراف المشاركة في القطاع العقاري والحفاظ على استقرار السوق وجاذبيته للاستثمار طويل الأجل.