بشرى سارة لأهالي الغربية.. وزير العمل يضع اللمسات الأخيرة لانطلاق وحدات التدريب المهني المتنقلة تبدأ عملها غدًا بالمحافظة
أعلن وزير العمل محمد جبران عن جاهزية وحدتين جديدتين للتدريب المهني المتنقل، تم تصميمهما وتجهيزهما بجهود فنيي الوزارة ودعم صندوق تمويل التدريب والتأهيل. تستعد الوحدتان للانطلاق غدًا الأحد نحو قرى محافظة الغربية، بهدف تدريب وتأهيل السيدات والفتيات مجانًا على الحرف التراثية واليدوية، مع تقديم جوائز تشجيعية للخريجات لدعم مشاريعهن الصغيرة. يهدف هذا المشروع إلى تمكين آلاف السيدات اقتصادياً.
إطلاق وحدات التدريب المتنقلة لدعم تمكين المرأة
تفقد وزير العمل محمد جبران الوحدتين المطورتين بالكامل بواسطة فنيي الوزارة، مؤكداً جاهزيتهما للانطلاق. جرى تجهيز الوحدات بدعم مالي من صندوق تمويل التدريب والتأهيل التابع للوزارة، لتنفيذ برامج تدريب مجانية تستهدف السيدات والفتيات. يركز التدريب على صقل مهاراتهن في الحرف التراثية واليدوية، التي تعتبر أساسًا لمشروعات صغيرة مستدامة. علاوة على ذلك، سيتم تكريم الخريجات بجوائز قيمة تمهيدًا لإقامة مشروعاتهن الخاصة، مما يساهم في توفير دخل مستقر لهن ولأسرهن.
مشروع “تمكين”: شراكة استراتيجية لتنمية المهارات
يأتي إطلاق هذه الوحدات المتنقلة ضمن إطار تنفيذ مشروع “تمكين”، الذي يعتبر ثمرة بروتوكول تعاون مثمر بين ثلاث جهات رئيسية: وزارة العمل، وزارة التضامن الاجتماعي، ومؤسسة صناع الخير للتنمية. تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تعزيز قدرات المرأة وتزويدها بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل أو بدء مشاريعها الخاصة، في خطوة تساهم في تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.
تعزيز المبادرات الرئاسية لتطوير الكوادر الوطنية
أكد الوزير جبران أن الوحدتين الجديدتين ستنضمان إلى شبكة واسعة تضم 82 وحدة متنقلة ومركزاً تدريبياً ثابتاً، موزعة في مختلف محافظات مصر. تعمل هذه الوحدات تحت مظلة المبادرتين الرئاسيتين الهامتين “حياة كريمة” و”بداية جديدة لبناء الإنسان”، اللتين تستهدفان تأهيل الشباب في المناطق الأكثر احتياجاً لسد متطلبات سوق العمل. يأتي هذا التوجه تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتطوير منظومة التدريب المهني في مصر بالتعاون مع كافة شركاء العمل والتنمية.
مواصفات متكاملة للوحدات التدريبية المتنقلة
أوضح جبران أن كل وحدة متنقلة صممت بعناية لتوفير بيئة تدريبية مثالية، حيث تتميز بـ:
- إضاءة مناسبة وتهوية كافية لراحة المتدربات.
- مكاتب مزودة بكراسي وطاولات لضمان بيئة تعليمية عملية.
- قدرة استيعابية تصل إلى 25 سيدة، بالإضافة إلى مدرب الحرفة.
- نظام صوتي وشاشة عرض حديثة لتقديم المحتوى التدريبي بفعالية.
- اتصال دائم بالإنترنت لضمان تقديم تدريب حرفي بمستوى عالٍ ومتابعة أحدث التطورات.
- بانرات داخلية تحمل تصاميم مناسبة للمهنة المُدرَّبة، مع شعار المشروع وشعارات الجهات المشاركة لتعزيز الانتماء.
خطة انتشار واسعة لتأهيل السيدات في القرى المصرية
ستتولى الوحدتان المتنقلتان مهمة الوصول إلى 100 قرية مستهدفة ضمن مبادرة “حياة كريمة” على مدار عام كامل. ستعمل الوحدات بمعدل زيارة قريتين أسبوعياً، بهدف تأهيل أكبر عدد من السيدات والفتيات من خلال التدريب المكثف على الحرف اليدوية والتراثية. ولضمان استمرارية الدعم، ستتسلم الخريجات “بوكسات” تحتوي على جميع الأدوات والمستلزمات الضرورية للبدء في المهنة التي تدربن عليها، مما يسهل عليهن تأسيس مشاريعهن الصغيرة فورا.
مبادرات إضافية لتدريب الشباب على مهن المستقبل
ختم الوزير تصريحاته بالإشارة إلى توسيع نطاق برامج الوزارة ليشمل فئة الشباب، حيث ستشارك وحدات تدريب متنقلة موجودة بالفعل في المحافظات المستهدفة. ستركز هذه الوحدات على:
- تدريب الشباب على مهنتي الكهرباء والسباكة الصحية، وهما من المهن المطلوبة بشدة في سوق العمل.
- توفير فرص عمل حقيقية في القطاع الخاص للخريجين من هاتين المهنتين، مما يساهم في تقليل البطالة وتمكين الشباب اقتصاديًا.