اللغز المحير.. من هو “العقل المدبر” الغائب عن خطط تشابي لتدريب ريال مدريد؟
يواجه ريال مدريد تحديًا معقدًا في تعزيز خط وسطه، حيث يركز المدرب تشابي ألونسو على ضم لاعب بخصائص “العقل المدبر” لخطة فريقه، وهو الدور الذي يفتقر إليه النادي بشكل ثابت حاليًا. ورغم وجود أسماء بارزة في السوق، فإن التكلفة العالية وعدم الاقتناع الكامل بالخيارات المتاحة تدفع الإدارة نحو البحث عن حلول داخلية، مع التركيز بشكل خاص على تطوير قدرات أردا جولر.
البحث عن “العقل المدبر” في خط وسط ريال مدريد
منذ وصوله إلى سانتياجو برنابيو، كانت رغبة تشابي ألونسو واضحة في ضم لاعب قادر على تنظيم اللعب وتوجيه زملائه من عمق الملعب، وهو ما يُعرف بـ “العقل المدبر”. هذا الدور المحوري، الذي برز فيه اسم مارتن زوبيميندي قبل انتقاله إلى آرسنال، لا يزال شاغرًا بشكل ثابت في تشكيلة ريال مدريد. فرغم أن بعض اللاعبين مثل داني سيبايوس يمتلكون المهارات الطبيعية للقيام به، إلا أن الإدارة تدرك أن هذا المركز يمثل حلقة مفقودة في مشروع ألونسو الطموح لتعزيز خط الوسط.
تحديات سوق الانتقالات وخيارات الصفقات المحتملة
يواجه ريال مدريد صعوبات كبيرة في سوق الانتقالات الصيفي لضم “العقل المدبر” المطلوب، وذلك بسبب الأسعار الباهظة أو عدم توافر اللاعبين المناسبين أو قرب انتهاء فترة الانتقالات. إدارة النادي ترفض اللجوء إلى حلول مؤقتة أو صفقات “ترقيعية” لا تتوافق مع الرؤية طويلة الأمد. وبينما تُطرح العديد من الأسماء، يبرز التردد في اتخاذ قرار حاسم.
إليكم أبرز الأسماء المطروحة في سوق الانتقالات ودورها المحتمل في ريال مدريد:
اللاعب | النادي الحالي | العمر | ملاحظات |
إنزو فرنانديز | تشيلسي | 24 عامًا | حل جاهز، لم يصل الاقتناع الكامل بعد. |
أليكسيس ماك أليستر | ليفربول | 26 عامًا | حل جاهز، لم يصل الاقتناع الكامل بعد. |
نيكولو باريلا | إنتر ميلان | 28 عامًا | حل جاهز، لم يصل الاقتناع الكامل بعد. |
آدم وارتون | كريستال بالاس | 21 عامًا | جاهزية وشباب، لكن سعره يفوق 80 مليون يورو. |
كيس سميت | ألكمار | 19 عامًا | رهان طويل الأمد، ليس حلاً فوريًا. |
هوجو لارسون | آينتراخت فرانكفورت | 21 عامًا | رهان طويل الأمد، ليس حلاً فوريًا. |
آدم وارتون: نجم كريستال بالاس يثير الاهتمام بسعر باهظ
يُعد آدم وارتون، نجم كريستال بالاس، أحد أبرز الأسماء المطروحة على طاولة ريال مدريد، حيث يُلقب بـ “بيرلو بلاكبيرن” لقدرته على التحكم في إيقاع اللعب وتوزيع الكرات. يجمع وارتون بين الشباب (21 عامًا) والجاهزية، وقد قاد خط وسط فريقه للفوز بكأس إنجلترا والدرع الخيرية، بالإضافة إلى استدعائه للمنتخب الإنجليزي الأول. ومع ذلك، يمثل سعره الذي لا يقل عن 80 مليون يورو عقبة رئيسية أمام ريال مدريد، الذي لا ينوي إنفاق مبالغ ضخمة ما لم تتوافر إيرادات مناسبة، مما يجعل إتمام هذه الصفقة صعبًا في وقت قصير.
الحلول الداخلية تتصدر أولويات ريال مدريد
أمام التحديات المالية وصعوبة إيجاد “العقل المدبر” المناسب في السوق، يبدو الحل الداخلي هو الأكثر واقعية بالنسبة لريال مدريد. هذا التوجه يتطلب إعادة تقييم وتطوير لبعض اللاعبين الموجودين في الفريق أو في أكاديمية الكاستيا. وتتركز الجهود على عدة محاور:
* تسريع عملية إعادة توظيف أردا جولر ليقوم بدور “العقل المدبر”.
* تطوير قدرات إدواردو كامافينجا على الرغم من مشاكله البدنية.
* استكشاف إمكانية إشراك دين هويسن في مركز لاعب الوسط المدافع (مركز 5).
* النظر في خيارات غير تقليدية مثل إشراك ترينت ألكسندر أرنولد في دور الظهير الذي يشارك في صناعة اللعب، لتعزيز الجانب الهجومي وخلق الفرص.
تطوير أردا جولر وكامافينجا لدور جديد
يُعتبر أردا جولر، اللاعب التركي الشاب، محورًا رئيسيًا للحل الداخلي. فقد أظهر جولر في كأس العالم قدرات مميزة على التحكم في إيقاع اللعب وإدارة الهجمات، أكثر من كونه مجرد صانع ألعاب مباشر. يرى الجهاز الفني أن تسريع تطويره وتوظيفه في هذا المركز قد يوفر على النادي عناء البحث عن لاعب خارجي باهظ الثمن. كما يراهن تشابي ألونسو على إدواردو كامافينجا، اللاعب الأكثر قوة بدنية في خط الوسط، لاستخراج أقصى ما لديه في هذا الدور، رغم معاناته من بعض الإصابات في الفترة الماضية.
نظرة على مواهب الكاستيا وخيارات بديلة
بالإضافة إلى اللاعبين الحاليين، قد يلجأ تشابي ألونسو إلى استكشاف المواهب الصاعدة من فريق الكاستيا، بحثًا عن “العقل المدبر” المستقبلي. أسماء مثل جونزالو الذي تألق الموسم الماضي، وتياجو بيتارتش الذي لفت الأنظار بقدراته، ومانويل أنخيل الذي يطرق أبواب الفريق الأول بقوة، جميعهم يمثلون رهانات طويلة الأمد قد تحمل في طياتها الحل لمشكلة ريال مدريد في خط الوسط. هذه الحلول الداخلية، وإن كانت تتطلب صبرًا وتطويرًا، إلا أنها تتوافق مع فلسفة النادي في الاعتماد على المواهب الشابة وتوفير الاستقرار المالي.