خطوة ضرورية لإنقاذ البحر الأحمر.. مطالب بمنع صيد أسماك «الحريد» لحماية التوازن البيئي وتعزيز السياحة

تصاعدت دعوات عاجلة من جهات بيئية وسياحية متخصصة تطالب بحظر صيد أسماك “الحريد” المعروفة أيضًا باسم “سمكة الببغاء” في مياه البحر الأحمر. تأتي هذه المطالبات في إطار جهود مكثفة للحفاظ على التوازن البيئي الدقيق للبحار وتعزيز جاذبية السياحة البيئية المستدامة التي تعتمد بشكل كبير على سلامة الشعاب المرجانية الساحرة وتنوعها البيولوجي الفريد.

أهمية أسماك الحريد ودورها الحيوي في حماية الشعاب المرجانية

تُعد أسماك الحريد عاملًا أساسيًا ومهمًا للغاية في الحفاظ على صحة وجمال الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر. تلعب هذه الأسماك دور “منظف طبيعي” حيث تتغذى على الطحالب التي تنمو على المرجان وتغطيه، مما يسمح للمرجان بالتنفس والنمو بشكل سليم. غياب الحريد أو تناقص أعداده نتيجة الصيد الجائر يؤدي إلى انتشار الطحالب، مما يخنق الشعاب المرجانية ويقضي عليها تدريجيًا، وهو ما يهدد التنوع البيولوجي الغني الذي تتميز به هذه البيئة البحرية الاستثنائية.

اقرأ أيضًا: عاجل.. وزير خارجية مصر يدعو لوقف إطلاق النار بغزة

مخاطر الصيد الجائر لسمكة الببغاء على التوازن البيئي والسياحة المستدامة

يُشكل الصيد المكثف لأسماك الحريد خطرًا داهمًا على النظام البيئي البحري بأكمله في البحر الأحمر. هذا التناقص في أعدادها لا يؤثر فقط على الشعاب المرجانية، بل يمتد تأثيره ليشمل الكائنات البحرية الأخرى التي تعتمد على هذه الشعاب كملاذ وغذاء. كما أن تدهور صحة المرجان يؤثر سلبًا على قطاع السياحة البيئية، حيث تُعتبر الشعاب المرجانية والأسماك الملونة عوامل جذب رئيسية للسياح والغواصين من جميع أنحاء العالم. الحفاظ على هذه الثروات الطبيعية يعني ضمان استمرارية أحد أهم مصادر الدخل للمنطقة وتوفير فرص عمل عديدة.

مطالبات بوقف صيد أسماك الحريد لدعم مستقبل البحر الأحمر

تتجه الأنظار نحو ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة وفاعلة لحظر صيد أسماك الحريد بشكل كامل، أو على الأقل تنظيم الصيد بصرامة بالغة لضمان استدامة أعدادها. يُنظر إلى هذا الحظر كخطوة حيوية لضمان استمرارية الحياة البحرية وتنوعها، وحماية الموارد الطبيعية الثمينة التي تتمتع بها سواحل البحر الأحمر. يعكس هذا التوجه حرصًا على تحقيق التنمية المستدامة التي توازن بين الاستفادة من الموارد والحفاظ عليها للأجيال القادمة، مع تعزيز مكانة البحر الأحمر كوجهة سياحية بيئية عالمية متميزة.

اقرأ أيضًا: هل تحسم تدريبات اليوم موقعة المحلة؟.. الأهلي يستأنف استعداداته بالدوري.