انتشرت مؤخرًا ظاهرة البث المباشر عبر تطبيق تيك توك بشكل هائل، وأصبح الكثير من الشباب يعتمدون عليها كمصدر دخل يومي. ورغم جاذبية الفكرة وسهولتها الظاهرية، إلا أن تساؤلات شرعية مهمة بدأت تطفو على السطح: هل الأموال المكتسبة من لايفات تيك توك حلال؟ أم أن هناك محاذير دينية تجعلها غير مشروعة؟
دار الإفتاء المصرية تجيب: متى تكون أرباح التيك توك حلالًا؟
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن الحكم الشرعي لأرباح لايفات تيك توك يعتمد بشكل أساسي على طبيعة المحتوى المقدم خلالها. فإذا كان المحتوى ذا قيمة حقيقية، مثل شرح للأحاديث النبوية، أو نشر للعلم النافع، أو تقديم أي فائدة مجتمعية، فإن الكسب منه لا حرج فيه شرعًا.
لكن على النقيض، في الحالات التي يجلس فيها الأشخاص على البث المباشر دون أي هدف سوى انتظار الدعم المالي من المتابعين، ودون تقديم أي محتوى مفيد، فإن هذا يُعتبر شكلًا من أشكال التسول. ومثل هذا الكسب لا يليق بكرامة الإنسان ولا يعد مصدر كسب مشروع في الشريعة الإسلامية.
تحذير هام: المحتوى المسيء وانتهاك الخصوصية في لايفات التيك توك
كما نبه أمين الفتوى إلى ظاهرة مقلقة؛ حيث أصبحت بعض لايفات تيك توك تنتهك خصوصية الآخرين أو تروج لمشاهد غير لائقة، وكل ذلك بهدف وحيد هو جني الأرباح. وعبر الشيخ عويضة عن أسفه لما وصل إليه البعض من عرض تفاصيل حياتهم الخاصة مقابل المال، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تستدعي وقفة جادة لإعادة تقييم قيمنا المجتمعية والدينية بصورة صحيحة.