قفزة جديدة في المخاوف الاقتصادية: رئيسة الفيدرالي تحذر من مصير خفض أسعار الفائدة.. هل يعود التضخم ليخالف كل التوقعات؟

تتمسك بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بموقفها المتحفظ إزاء أي خفض لأسعار الفائدة الأمريكية، مشددة على أن التضخم لا يزال يمثل تحديًا رئيسيًا للاقتصاد. ويأتي هذا التأكيد رغم التفاؤل السائد في الأسواق بعد تلميحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بإمكانية تخفيف السياسة النقدية. تعتقد هاماك أن الإبقاء على سياسة نقدية تقييدية أمر ضروري لإعادة التضخم إلى مستوياته المستهدفة.

رؤية متحفظة داخل الاحتياطي الفيدرالي حول التضخم

أكدت بيث هاماك، في مقابلة مع شبكة CNBC، أن موقفها لا يشارك الأسواق حماسها لخفض الفائدة، موضحة أن التضخم تجاوز هدف البنك المركزي لأربع سنوات متتالية، ما يستدعي الحذر الشديد. وشددت على ضرورة الإبقاء على سياسة نقدية تقييدية للسيطرة على معدلات الأسعار المرتفعة. ترى هاماك أن “سعر الفائدة المحايد”، وهو المستوى الذي لا يحفز ولا يثبط النمو الاقتصادي، أعلى مما يتصوره غالبية مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. وحذرت من أن أي ميل مبكر نحو تيسير السياسة النقدية قد يؤدي إلى عودة الضغوط التضخمية مجددًا. ورغم أن هاماك ليست عضوًا مصوتًا في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لهذا العام، فإنها ستكون كذلك في عام 2026، مما يجعل وجهة نظرها مؤثرة على الاتجاهات المستقبلية للسياسة النقدية الأمريكية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. قانون جديد لتنظيم الاستثمار في صناديق الذهب في مصر

توقعات الأسواق لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر

حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5% منذ ديسمبر 2024. لكن بعد تصريحات جيروم باول الأخيرة، ارتفعت توقعات الأسواق بشكل كبير، حيث تشير أداة CME FedWatch إلى احتمال بنحو 90% لخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل. هذا التفاؤل يبرز الفجوة بين رؤية بعض مسؤولي البنك المركزي وتوقعات المستثمرين.

الوصفالقيمة
سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية الحالي4.25% – 4.5%
توقعات الأسواق لخفض الفائدة في سبتمبر (وفقًا لـ CME FedWatch)نحو 90%

انقسام آراء مسؤولي البنك المركزي بشأن السياسة النقدية

لا تقتصر التحفظات على بيث هاماك وحدها، فقد أبدى جيفري شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، موقفًا مشابهًا من الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة. وفي تصريحات لشبكة CNBC، أكد شميد أن الظروف الاقتصادية الحالية تتطلب المزيد من التروي. ويعد شميد من الأعضاء المصوتين في لجنة السوق المفتوحة هذا العام، مما يضيف وزنًا لوجهة نظره، إلا أنه لن يستمر في منصبه حتى عام 2028. هذه المواقف المتباينة داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي تسلط الضوء على النقاش الدائر حول التوقيت الأمثل لأي تحول في مسار السياسة النقدية الأمريكية، خاصة مع استمرار المخاوف من تأثير التضخم على القوة الشرائية للمواطنين.

اقرأ أيضًا: هام.. الدولار يتراجع مجدداً في البنوك بنهاية تعاملات الاثنين