في تصريحات هامة أثارت اهتمام الأوساط السياسية، أكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”، أن المشهد الانتخابي المقبل سيشهد حضورًا قويًا لـ الأفراد المستقلين في الانتخابات البرلمانية، حتى لو لم يمتلكوا نفوذًا عشائريًا أو رأس مال كبير. كما كشف الجلاد عن أمنيته الشخصية بأن يكون هناك معارضة قوية وفاعلة داخل البرلمان القادم، مستذكرًا كبار الرموز الذين أثروا الحياة السياسية في الماضي.
رؤية مجدي الجلاد: أهمية المعارضة في البرلمان المصري
أوضح الجلاد، الذي يرأس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام” التي تضم مواقع كبرى مثل (مانشيت، يلا كورة، الكونسلتو، وشيفت)، أنه نشأ على احترام أصوات المعارضة البناءة. وتمنى أن يرى في البرلمان الجديد أسماء بحجم قامات تاريخية مثل أبو العز الحريري، البدري فرغلي، طلعت السادات، ومنير فخري عبد النور، بالإضافة إلى رموز حزبية مثل رفعت السعيد من التجمع ومحمد عبد العليم داود من الوفد، الذين كانوا قادرين على إحداث تأثير كبير داخل المجلس.
وأضاف الجلاد أن وجود معارضة قوية ومحترمة يمنح المجلس “مصداقية” أكبر أمام الشارع المصري. فالكثير من المواطنين قد لا يتبنون دائمًا وجهة نظر الأغلبية في قوانين معينة، كقانون الإيجارات القديمة على سبيل المثال، وهنا يأتي دور المعارضة في الدفاع عن وجهة نظرهم وطرح البدائل.
وشدد الجلاد على ضرورة أن يضم المجلس بين 60 إلى 100 عضو من المعارضة، ليدافعوا عن قضايا المواطن. وأشار إلى أن هذا التنوع لن يمثل مشكلة في ظل وجود أغلبية تتراوح بين 600 إلى 700 عضو، بل سيثري التجربة البرلمانية ويحفز الأغلبية على الانخراط في نقاشات حقيقية ومثمرة، مؤكدًا: “نفسي يكون عندنا 100 معارض”.
“الطريق إلى البرلمان”: كواليس السباق الانتخابي وتوقعات الجلاد
تأتي تصريحات الكاتب الصحفي مجدي الجلاد في سياق استضافته ببرنامج “الطريق إلى البرلمان”، الذي يقدمه موقع “مانشيت”. وقد حل الجلاد ضيفًا على الحلقتين الأولتين من البرنامج، الذي يعتبر إنتاجًا جديدًا لـ مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”.
خلال الحوار، كشف الجلاد عن تحليلاته العميقة للمشهد السياسي الراهن، وما يدور خلف الأبواب المغلقة في اجتماعات الأحزاب. كما استعرض رؤيته حول النظام الانتخابي الأنسب لمصر، وقدم توقعاته بشأن فرص حزبي “مستقبل وطن” و”الجبهة الوطنية” في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
يُذكر أن برنامج “الطريق إلى البرلمان” قد انطلق مؤخرًا، ويقدمه الكاتب الصحفي محمد سامي. يُعرض البرنامج على كافة منصات موقع “مانشيت” وجميع حسابات التواصل الاجتماعي التابعة له.
يهدف البرنامج إلى تقديم تغطية شاملة لـ البرلمان بغرفتيه، مجلس الشيوخ ومجلس النواب، ويسلط الضوء على كواليس الدوائر الانتخابية. كما يستضيف البرنامج شخصيات برلمانية بارزة، ويقدم قراءات وتحليلات دقيقة لـ النظام الانتخابي والمنافسات في الدوائر المشتعلة.