تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تصريحات مثيرة للإعلامي عمرو أديب، وذلك بعد واقعة إحالة مسؤولين للتحقيق بسبب شبهات تنقيب غير مشروع عن الآثار أسفل قصر ثقافة الأقصر. أديب، المعروف بصراحته، لم يتردد في التعبير عن رأيه حول هذه القضية، مؤكدًا أن هناك أولويات أهم من البحث عن كنوز الماضي.
“كفاية آثار”.. أديب يطالب بالتركيز على المياه!
صرح مقدم برنامج “الحكاية” بوضوح قائلًا: “يكفينا آثارًا حتى الآن. لدينا متاحف وكنوز أثرية تكفي العالم بأكمله، ومئات الأهرامات وتماثيل تحكي عن حضارة عظيمة.” وأضاف أديب بلهجة حاسمة: “نحن بحاجة إلى الماء الآن!” في إشارة قوية وواضحة إلى التحديات المائية الملحة التي تواجهها مصر، والتي يعتبرها أهم وأكثر إلحاحًا من أي اكتشاف أثري جديد.
فارق بين حفريات الأقصر وسوهاج.. والدافع الحقيقي
أوضح أديب في تعليقاته أن طبيعة أعمال الحفر الجارية حاليًا في الأقصر تختلف جوهريًا عن تلك التي تجري في سوهاج. وشدد على أن الدافع الحقيقي وراء هذه الحفريات هو البحث عن الكنوز والآثار الثمينة، وليس البحث عن مصادر للمياه، وهو ما يثير علامات استفهام كبيرة حول هذه العمليات غير المشروعة.
التحقيقات مستمرة: الأجهزة المعنية ستكشف الحقائق
أكد الإعلامي المصري متابعته الدقيقة للتحقيقات الرسمية الجارية في هذه القضية. وصرح بثقة: “التفاصيل الكاملة ستظهر من خلال التحقيقات الجارية”، معربًا عن يقينه بأن “الأجهزة المعنية ستكشف كل الحقائق” المتعلقة بملابسات هذا التنقيب غير المشروع عن الآثار، ومحاسبة المتورطين فيه.
المستقبل أولًا: المياه أهم من أي كنز أثري
في ختام تعليقاته، قدم أديب رؤيته للمستقبل، داعيًا إلى التركيز على حلول التحديات الحالية بدلاً من الانشغال بالماضي. قائلاً: “بدلاً من أن نواصل التنقيب عن آثار الماضي، يجب علينا أن ننقب عن حلول لمستقبل أولادنا.” وأضاف مؤكدًا أن “المياه أهم من أي كنز أثري الآن“، داعيًا إلى توجيه الجهود والموارد نحو التحديات الملحة التي تضمن حياة كريمة للأجيال القادمة.