مقترح جريء ينهي الأزمة؟.. أنشيلوتي يكشف عن حل غير مسبوق لأزمة جداول المباريات

وجه المدير الفني لمنتخب البرازيل، كارلو أنشيلوتي، انتقادات حادة للجدول الزمني المزدحم بالمباريات على مستوى الأندية، مؤكداً أن هذا الكم الهائل يؤثر سلبًا على أداء اللاعبين ويقلل من جودة كرة القدم. ودعا أنشيلوتي الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا) إلى مراجعة شاملة لروزنامة المباريات المزدحمة لضمان راحة كافية للاعبين وحماية صحتهم.

كارلو أنشيلوتي يوجه انتقادات لروزنامة المباريات المزدحمة

عبر كارلو أنشيلوتي، مدرب منتخب البرازيل الشهير، عن استيائه من تزايد عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون على مدار الموسم، مشيرًا إلى أن هذا الضغط المتواصل يحرمهم من الراحة اللازمة بين المواسم المتتالية. وأكد أنشيلوتي، في تصريحات نقلتها صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن اللاعبين لم يتمكنوا من الحصول على فترة استراحة كافية بين الموسم الماضي والحالي، خاصة بسبب مشاركتهم في كأس العالم للأندية، وهو ما يؤثر سلبًا على مستوياتهم البدنية والفنية داخل الملعب. هذه الانتقادات تأتي في سياق انتقادات سابقة وجهت للاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن جدوله المزدحم.

تأثير كثرة المباريات على جودة كرة القدم وصحة اللاعبين

أوضح أنشيلوتي أن كثرة المباريات لا تؤثر فقط على اللاعبين من حيث الإرهاق، بل تؤثر أيضًا على جودة الأداء العام لكرة القدم. وصرح قائلاً: “نلعب كثيرًا وبطريقة سيئة. كرة القدم أصبحت أكثر تحليلًا وحماسًا وسرعة، ولكن على فيفا ويويفا مراجعة جداول المباريات”. وأشار إلى أن هذا الجدول المزدحم يؤدي إلى مباريات كثيرة ليست جميعها بجودة عالية، فضلًا عن تزايد حالات الإصابات بين اللاعبين، مما يشكل خطرًا على مسيرتهم المهنية وصحتهم البدنية على المدى الطويل.

دعوة لتقليص عدد فرق الدوريات لتحسين جودة اللعب

اقترح المدير الفني السابق لريال مدريد حلًا جذريًا لمواجهة مشكلة ازدحام المباريات وتحسين جودتها. وقال: “أعتقد أن تقليص عدد فرق الدوري من 20 إلى 18 فريقًا حل جيد”. وأضاف أن هذا التغيير سيؤدي إلى تجنب المباريات ذات الجودة المنخفضة، مما يتيح وقتًا أكبر للراحة والتدريب ويجعل المنافسات أكثر منطقية وإثارة. ويرى أنشيلوتي أن هذا التعديل سيساهم في الحفاظ على المستوى الفني العالي للعبة ويقلل من الضغط البدني والنفسي على اللاعبين.

غياب صوت المدربين واللاعبين في اتخاذ القرارات

انتقد أنشيلوتي أيضًا عدم إشراك المدربين واللاعبين في المناقشات والقرارات المتعلقة بجدولة المباريات وتعديل أنظمة المسابقات. وعند سؤاله عن سبب عدم وجود رأي كاف للمدربين واللاعبين في هذا الصدد، أجاب بشكل صريح: “يعتبروننا الفئة الأعلى أجرًا، ربما هذا هو السبب في أنهم لا يريدوننا على طاولة المفاوضات”. ويعكس هذا التصريح شعورًا بالإحباط من عدم تقدير خبرات وملاحظات أهم أطراف اللعبة، وهم من يتأثرون بشكل مباشر بهذه القرارات.