حديث السعودية بأكملها.. الممرضة السودانية رانيا وقصتها الملهمة التي أسرت القلوب

الممرضة السودانية رانيا حسن أحمد علي، العاملة في تبوك، واجهت حكمًا قضائيًا يلزمها بدفع تعويض مالي ضخم بلغ 802 ألف ريال سعودي إثر “خطأ طبي”. لكن الجالية السودانية في السعودية وخارجها استجابت بحملة تبرعات عاجلة عبر نظام “سداد” جمعت المبلغ كاملاً خلال 12 ساعة فقط، ما أنقذ مستقبلها المهني وأعاد لها الأمل.

تفاصيل أزمة الممرضة رانيا حسن والحكم القضائي

بدأت معاناة الممرضة السودانية رانيا حسن أحمد علي عندما صدر بحقها حكم قضائي يلزمها بدفع تعويض مالي كبير، وصُنف هذا التعويض على أنه نتيجة “خطأ طبي” وقع في قسم خاص بحضانة الأطفال بمدينة تبوك. المبلغ المحدد، الذي بلغ 802 ألف ريال سعودي، شكل عبئًا ماليًا يفوق قدرتها تمامًا ويهدد مستقبلها المهني واستقرارها في المملكة العربية السعودية. كانت هذه اللحظة نقطة فارقة كادت أن تفقد فيها الشابة الأمل في استكمال مسيرتها.

اقرأ أيضًا: هام..كيفية حساب معدل التوجيهي 2025 في الأردن بطريقة بسيطة

البيانالمبلغ بالريال السعوديالمبلغ بالدولار الأمريكي
قيمة التعويض المالي802,000 ريال سعوديحوالي 213,000 دولار أمريكي

تكاتف الجالية السودانية: حملة تبرعات سريعة لإنقاذ رانيا

لم تقف الجالية السودانية مكتوفة الأيدي أمام هذه المحنة التي واجهت ابنتهم. فبمجرد انتشار الخبر، تحرك أبناء السودان في المملكة العربية السعودية وخارجها بسرعة فائقة. تم إطلاق حملة عاجلة لجمع التبرعات عبر نظام “سداد”، وهو نظام دفع إلكتروني يسهل التحويلات المالية. سرعان ما تحولت المبادرة إلى قصة نجاح إنسانية باهرة، شارك فيها الآلاف من أفراد الجالية، ليس فقط من داخل السعودية بل من مختلف دول العالم.

خلال 12 ساعة فقط، وهي مدة قياسية، تمكنت الحملة من تحقيق هدفها وجمع المبلغ المطلوب بالكامل. هذا التضامن الفاعل سمح بإغلاق القضية وإنقاذ الممرضة الشابة رانيا من وضع صعب كان يهدد بإنهاء مسيرتها في التمريض وحياتها المستقرة.

اقرأ أيضًا: ظهور نادر.. حقيقة إزالة جبل أحد في السعودية والتفاصيل الكاملة

رانيا تعبر عن امتنانها: قصة أمل بفضل التضامن الإنساني

بعد تجاوز المحنة بفضل هذا التكافل الإنساني العظيم، عبرت الممرضة رانيا حسن عن امتنانها العميق لكل من ساندها. ظهرت في مقطع مصور وهي تحمل مشاعر الفخر الشديد بالانتماء إلى مجتمع وقف بجانبها في أحلك الظروف. أكدت رانيا أنها لم تكن لتتجاوز هذه الأزمة لولا الدعم الذي تلقته من السودانيين، وأنه لولا هذا التكافل كانت ستفقد مهنتها ومستقبلها. اختتمت رانيا حديثها بكلمات مؤثرة عكست اعتزازها قائلة: “كيف سيكون حالي لو لم أكن سودانية؟”.

درس في التكافل: رسالة من الغربة

تجسد قصة الممرضة السودانية رانيا نموذجًا فريدًا للتضامن الإنساني والتكافل الاجتماعي، خاصة بين أبناء الجاليات في الغربة. هذه المبادرة لم تكن مجرد جمع أموال، بل كانت رسالة قوية تؤكد على عمق الروابط الإنسانية والقدرة على مواجهة التحديات الكبيرة عندما تتحد الجهود. تعد هذه الحادثة دليلاً حيًا على أن الوحدة والتعاون يمكن أن يصنعا المعجزات ويعيدا الأمل لمن يواجهون أصعب الظروف.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. بشرى لحملة الشهادات الأجنبية السابقة بشأن القبول الموحد بالجامعات