تراجع بنسبة 13.4%.. الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين يخالف التوقعات خلال 7 أشهر من 2025 | مؤشرات مقلقة للمستقبل

شهدت الصين تراجعًا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 13.4% على أساس سنوي، لتصل إلى 467.34 مليار يوان صيني خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025. يأتي هذا الانخفاض وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي، مما يلقي بظلاله على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين وأرقام القطاعات

عانى الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين من تراجع ملحوظ في الفترة المذكورة. وعند النظر إلى توزيع هذه الاستثمارات على القطاعات الرئيسية، يظهر أن قطاع الخدمات كان الأكثر استقطابًا، بينما حظي قطاع التصنيع بحصة أقل.

التكنولوجيا الفائقة: نقطة مضيئة في استثمارات الصين

على الرغم من التراجع العام في الاستثمار الأجنبي المباشر، برزت الصناعات التكنولوجية الفائقة كقطاع استثنائي حافظ على جاذبيته للمستثمرين الأجانب. فقد استقطبت هذه الصناعات 137.36 مليار يوان صيني من الاستثمارات الأجنبية الفعلية، مما يؤكد اهتمام المستثمرين المتزايد بالابتكار والنمو في هذا المجال.

نمو ملحوظ في قطاعات التكنولوجيا الفائقة المتخصصة

ضمن قطاع التكنولوجيا الفائقة الواعد، سجلت عدة صناعات فرعية نموًا استثنائيًا، مما يشير إلى مجالات محددة لا تزال تتمتع بثقة المستثمرين الأجانب وقدرتها على تحقيق عوائد مرتفعة. وتشمل هذه القطاعات:

• خدمات التجارة الإلكترونية التي ارتفعت بنسبة 146.8%.
• صناعة الطيران والفضاء والمعدات التي شهدت نموًا بنسبة 42.2%.
• تصنيع المواد الكيميائية والدوائية الذي نما بنسبة 37.4%.
• تصنيع المعدات والأجهزة الطبية الذي زاد بنسبة 25.5%.

من أين جاء الدعم؟ استثمارات إقليمية ودولية في الصين

على الصعيد الإقليمي والدولي، أظهرت بعض الدول والكتل الاقتصادية استمرارًا في تعزيز استثماراتها في الصين، مما ساهم في تخفيف حدة التراجع العام. هذه الاستثمارات تسلط الضوء على شراكات اقتصادية قوية ومستمرة.

رغم الانخفاض الإجمالي في الاستثمار الأجنبي المباشر، يظل الاهتمام الأجنبي بقطاعات التكنولوجيا الفائقة في الصين قويًا ومحوريًا. يُبرز هذا التوجه استمرار تركيز المستثمرين العالميين على الصناعات المتقدمة والابتكار كركيزة للنمو المستقبلي في السوق الصينية.