قبل فوات الأوان.. حركة شرائية مبكرة للأدوات المدرسية بالمغرب تحسبًا لارتفاع الأسعار وتأمينًا للنفقات

تشهد المكتبات والمحال التجارية المختصة بالأدوات المدرسية انتعاشًا ملحوظًا هذه الأيام، حيث يتسابق أولياء الأمور لتأمين مستلزمات أبنائهم الدراسية الأساسية قبل حلول شهر سبتمبر. يهدف هذا الإقبال المبكر إلى ترشيد النفقات وتفادي الازدحام وارتفاع الأسعار المتوقع، في ظل تحديات اقتصادية تزيد من ثقل أعباء الدخول المدرسي على الأسر.

أولياء الأمور يتسابقون لشراء الأدوات المدرسية قبل موجة الغلاء

يشهد سوق الأدوات المدرسية حركة نشطة مع اقتراب موعد الدخول المدرسي، حيث يفضل العديد من الآباء والأمهات شراء المستلزمات الأساسية مبكرًا. يعزى هذا التوجه إلى رغبتهم في تجنب الارتفاع المتوقع للأسعار والازدحام الذي يصاحب عادة الأيام الأخيرة قبل بدء الدراسة، وذلك في محاولة واضحة لضبط ميزانية الأسرة. يعتبر كثيرون أن هذه المصاريف تشكل عبئًا كبيرًا، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي تفرض تحديات إضافية على دخل الأسر.

اقرأ أيضًا: حملات مكثفة بالطرق.. تحذير جديد من المرور في قطر للسائقين بشأن تشديد الرقابة

توقعات بارتفاع أسعار اللوازم المدرسية وتحذيرات من استغلال الطلب

في هذا السياق، أوضح رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، بوعزة الخراطي، أن الطلب على الأدوات المدرسية يشهد ارتفاعًا ملحوظًا بالتزامن مع إعلان المدارس الخاصة عن قوائم اللوازم الدراسية المطلوبة. وبين الخراطي أن الأسعار الحالية ما تزال مستقرة نسبيًا مقارنة بالعام الماضي، لكنه حذر من ارتفاع مرتقب مع بداية شهر سبتمبر، مؤكدًا أن زيادة الإقبال على الشراء تؤدي حتمًا إلى ارتفاع الأسعار بشكل مباشر.

دعوات لترشيد استهلاك الأدوات المدرسية وتداول الكتب لتخفيف الأعباء

ولمواجهة هذا العبء المالي، دعا بوعزة الخراطي إلى ضرورة ترشيد استهلاك الأدوات المدرسية والمقررات الدراسية. وشدد على أهمية إعادة استخدام الكتب المدرسية وتبادلها بين التلاميذ، مشيرًا إلى أن المقرر الدراسي يجب أن يستفيد منه ما لا يقل عن خمسة أجيال متتالية. تهدف هذه المبادرة إلى تخفيف الضغط المالي الكبير الذي يواجه الأسر المغربية كل عام مع الدخول المدرسي، وتوفير جزء من التكاليف الباهظة للكتب.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. رسوم العمرة الجديدة في السعودية.. كم المبلغ المطلوب؟

يبقى الدخول المدرسي حدثًا سنويًا تتداخل فيه الأبعاد الاقتصادية بالرهانات التربوية. ففي كل عام، تسعى الأسر المغربية جاهدة لتأمين مستقبل أبنائها الدراسي وتحقيق نجاحهم، دون المساس بتوازن ميزانياتها، في معادلة مالية وتربوية معقدة تتجدد فصولها باستمرار.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. خطط ومشاريع جديدة من أمانة جازان لتحسين الخدمات قبل الشتاء