تطور خطير داخل أسوار نيوكاسل.. هاو يؤكد غياب إيزاك ويكشف أبعاد الأزمة الداخلية قبل موقعة ليفربول.
أعلن المدرب إيدي هاو، المدير الفني لنيوكاسل يونايتد، استبعاد مهاجم الفريق السويدي ألكسندر إيزاك من مواجهة ليفربول المرتقبة ضمن الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز. تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد الأزمة بين اللاعب والنادي، حيث أشار هاو إلى أن القرار النهائي بشأن مستقبل إيزاك لم يُحسم بعد، معربًا عن أمله في عودة اللاعب لارتداء قميص “الماكبايس”.
استبعاد ألكسندر إيزاك من قمة ليفربول
أكد إيدي هاو، المدير الفني لنيوكاسل يونايتد، بشكل صريح غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك عن قائمة الفريق التي ستواجه ليفربول على ملعب “سانت جيمس بارك” الأحد المقبل. جاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الصحفي التمهيدي للمباراة، حيث شدد هاو على أن إيزاك لن يكون ضمن الخيارات الفنية المتاحة له في هذه المواجهة الهامة، ما يؤكد استمرار التوتر بين اللاعب وإدارة النادي.
تطورات أزمة المهاجم السويدي في نيوكاسل
لم يخفِ المدرب الإنجليزي تحفظه وحذره عند الحديث عن وضعية المهاجم الدولي السويدي، مشيرًا إلى أن الأزمة بين ألكسندر إيزاك والنادي ما زالت قائمة ولم تُحل بعد. وصرح هاو قائلًا: “لن يكون إيزاك جزءًا من الفريق هذا الأسبوع أمام ليفربول، لم أره هذا الأسبوع، وعندما أراه سنتحدث بشكل طبيعي”. تشير هذه التصريحات إلى عمق الخلاف الذي يحول دون مشاركة اللاعب مع الفريق.
موقف نيوكاسل من مستقبل إيزاك
أوضح هاو موقف النادي الثابت تجاه هذه الأزمة، مؤكدًا أن مصلحة نيوكاسل يونايتد تأتي في المقام الأول. وأضاف مدرب “الماكبايس”: “النادي عليه أن يتصرف بما يخدم مصلحة نيوكاسل يونايتد، وسيفعل ذلك في كل مرة، يبدو أن الأمر يقترب من نهايته، أو سينتهي قريبًا جدًا”. ورغم الارتباط بعقد، عبر هاو عن حزنه لغياب اللاعب، قائلاً: “أمنيتي أن يلعب يوم الاثنين، لكنه لن يفعل، وهذا أمر مؤسف، لكنني بنسبة 100% أريده أن يعود ويرتدي قميص فريقنا من جديد”.
لم يُخفِ هاو انزعاجه من التطورات التي أحاطت بالموقف، مؤكدًا أن هذه الأزمة لم تخدم مصلحة الفريق الذي يستعد لموسم شاق محليًا وأوروبيًا. وتابع: “من المؤسف أننا وُضعنا في هذه المشكلة، نعم كانت هناك محادثات بيني وبين إيزاك في نهاية الموسم الماضي، ولكن يجب أن تبقى سرية”.
تأثير غياب إيزاك على خط هجوم نيوكاسل
يمثل استبعاد ألكسندر إيزاك ضربة قوية لخط هجوم نيوكاسل، خاصة وأن الفريق يستعد لمواجهة خصم قوي بحجم ليفربول. يُعتبر اللاعب السويدي أحد أبرز هدافي الفريق في الموسم الماضي، حيث قدم مستويات مميزة جعلته محط اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة. كان إيزاك، الذي انضم إلى نيوكاسل في صيف عام 2022 قادمًا من ريال سوسييداد الإسباني، إحدى أبرز الصفقات القياسية في تاريخ النادي. وسرعان ما أصبح معشوقًا للجماهير بفضل قدراته التهديفية ومهاراته الفنية العالية، غير أن الخلافات الأخيرة فتحت باب التكهنات حول مستقبله، خصوصًا مع تزايد الأنباء عن رغبة بعض الأندية الكبرى في التعاقد معه، أبرزهم ليفربول نفسه.
إمكانية عودة العلاقة بين إيزاك وجماهير نيوكاسل
فيما يتعلق بإمكانية ترميم العلاقة بين إيزاك وجماهير نيوكاسل، شدد المدرب إيدي هاو على أن ذلك ممكن إذا عاد اللاعب إلى مستواه المعروف وأثبت التزامه داخل المستطيل الأخضر. وقال هاو: “نعم، أعتقد أن الجماهير تستطيع أن تسامحه، الجماهير تتفاعل دائمًا مع أداء اللاعب، وهناك دائمًا جانبان للقصة، وظيفتي هي دعمه والاهتمام به، وسنرى أين سنكون بالضبط بعد أسبوع”. كما أبدى هاو أمله في أن تتاح له الفرصة للعمل مجددًا مع المهاجم السويدي الذي يُعتبر من أهم عناصر الفريق منذ انضمامه، موضحًا: “آمل أن أتمكن من العمل معه مرة أخرى وأن أساعده على العودة إلى أفضل مستوياته”.
مستقبل غامض ينتظر ألكسندر إيزاك في سانت جيمس بارك
على الرغم من تأكيدات هاو على رغبته في عودة اللاعب وارتدائه قميص نيوكاسل مجددًا، إلا أن تصريحاته التي حملت الكثير من الغموض حول مستقبل إيزاك تشير إلى أن العلاقة بين الطرفين تمر بمرحلة دقيقة. وقد تشهد هذه الأزمة تطورات حاسمة خلال الأسابيع المقبلة، ويبقى السؤال الأبرز، هل سيعود المهاجم السويدي لقيادة هجوم “الماكبايس” من جديد وينال ثقة جماهير سانت جيمس بارك، أم أن هذه الأزمة ستكون بداية النهاية لمسيرته مع نيوكاسل؟