تطور غير متوقع.. هيونداي وكيا على وشك تحقيق تحول غير مسبوق في قطاع السيارات السعودي

تتجه شركتا هيونداي وكيا الكوريتان بقوة نحو انتزاع صدارة مبيعات السيارات في المملكة العربية السعودية من تويوتا اليابانية، بعد تحقيقهما أداءً لافتًا خلال النصف الأول من عام 2025. فقد قلصت العلامتان الكوريتان الفارق مع تويوتا إلى نسبة ضئيلة جدًا، مؤكدتين حضورهما المتزايد في السوق السعودي للسيارات.

تويوتا في مواجهة تحدٍ قوي: مقارنة مبيعات السيارات الكورية واليابانية

شهدت المملكة العربية السعودية بيع 412,920 سيارة خلال النصف الأول من عام 2025، لتؤكد الحيوية الكبيرة في سوق السيارات السعودي. وتُظهر الأرقام تقاربًا ملحوظًا في الحصص السوقية بين كبار اللاعبين، حيث تحافظ تويوتا على الصدارة بفارق ضئيل.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. أشرف زكي يُوجّه رسالة هامة للفنانين بشأن احترام قيم المجتمع

العلامة التجاريةالحصة السوقية (النصف الأول 2025)
تويوتا اليابانية28%
هيونداي وكيا (مجتمعة)23%
العلامات الصينية (مجتمعة)12%

طرازات هيونداي وكيا تتصدر اختيارات المستهلك السعودي

برزت عدة طرازات كورية في السوق السعودي، محققة نجاحًا كبيرًا ساهم في دفع مبيعات هيونداي وكيا. فقد حققت هيونداي أكسنت مبيعات وصلت إلى 19,080 سيارة جديدة، مما يؤكد شعبيتها الواسعة كسيارة اقتصادية وعملية. أما كيا بيجاس، فقد جاءت في صدارة طرازات كيا بواقع 15,530 سيارة مباعة خلال الفترة من يناير حتى يونيو 2025. يعكس هذا الإقبال ثقة المستهلكين المحليين في السيارات الكورية، التي تجمع بين السعر التنافسي والتجهيزات المتطورة، مما يجعلها خيارًا جذابًا في قطاع السيارات الاقتصادية في المملكة.

السيارات الصينية تقتحم السوق السعودي بحصة متزايدة

لا يقتصر التنافس في السوق السعودي على العلامات الكورية واليابانية فحسب، بل يشهد تنوعًا متزايدًا مع دخول علامات السيارات الصينية بقوة. فقد بلغت حصة هذه الشركات مجتمعة 12% من إجمالي مبيعات السيارات في النصف الأول من عام 2025. يرى محللون أن هذه النسبة مرشحة للنمو بشكل أكبر في المستقبل القريب، وذلك بفضل المنافسة السعرية القوية والجودة المتطورة التي تقدمها السيارات الصينية، مما يجذب شريحة واسعة من المستهلكين الباحثين عن خيارات جديدة ومبتكرة في سوق السيارات السعودي.

اقرأ أيضًا: دعوةٌ مُلِحّة: أمن الوطن شرطٌ لتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية

استثمارات سعودية ضخمة لدعم صناعة السيارات المحلية

تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بتعزيز قطاع صناعة السيارات كجزء محوري من خططها الاقتصادية الطموحة ورؤية 2030، مع التركيز بشكل خاص على السيارات الكهربائية. تتجلى هذه الاستثمارات الاستراتيجية في عدة محاور رئيسية:

  • يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصة أغلبية في شركة لوسيد الأمريكية المتخصصة في السيارات الكهربائية.
  • ساهم الصندوق في تأسيس مصنع محلي لسيارات لوسيد الكهربائية في المملكة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف سيارة سنويًا، بهدف دعم الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية في السعودية.
  • دخل صندوق الاستثمارات العامة في مشروع مشترك مع هيونداي موتور، حيث تبلغ حصة ملكية الصندوق 70%، مما يعزز التعاون بين الجانبين في قطاع صناعة السيارات.
  • ضمن هذا التعاون، يجري العمل على إنشاء منشأة إنتاج ضخمة للسيارات في المملكة، من المقرر افتتاحها في الربع الأخير من عام 2026.
  • ستبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد 50 ألف وحدة سنويًا، وستخصص لبناء سيارات كهربائية وأخرى بمحركات احتراق داخلي، لتلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي.

حتى الآن، لم تكشف هيونداي عن الطرازات المحددة التي ستصنع محليًا في هذا المصنع، أو ما إذا كان المشروع سيشمل إنتاج سيارات العلامتين التجاريتين كيا وجينيسيس أيضًا، مما يترك الباب مفتوحًا لتوسعات مستقبلية محتملة في قطاع صناعة السيارات السعودية.

اقرأ أيضًا: رد غير متوقع من ياسمين الخطيب على عتاب مصطفى كامل لأنغام.. والنقيب يرد بقوة