لتبدأ عامهم الدراسي دون قلق.. نصائح مهمة لتهيئة الأطفال قبل العودة إلى المدارس
يُقدم الدكتور علي البهنسي، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، نصائح هامة للأسر حول كيفية استغلال الأيام الأخيرة من الإجازة الصيفية لتهيئة الأبناء نفسيًا وروتينيًا. يهدف هذا الإعداد إلى تجنب “الصدمة المفاجئة” عند العودة للمدارس، وتقليل القلق الذي قد يصيب الأطفال مع بداية العام الدراسي الجديد، مؤكدًا على ضرورة بناء نظام يومي صحي وتقديم الدعم العاطفي اللازم.
تحديات العودة للمدارس وكيفية مواجهتها
أوضح الدكتور البهنسي، خلال لقائه ببرنامج “صباح البلد” على قناة صدى البلد، أن التحدي الأكبر الذي يواجه الطلاب هو الانتقال السريع من أجواء الإجازة المريحة إلى روتين الالتزام المدرسي، وهو ما يثير قلقهم تجاه المجهول. شدد على أهمية استثمار الفترة المتبقية من الإجازة لتنظيم الوقت تدريجيًا ووضع أهداف واضحة للأسرة والطفل، لضمان انطلاقة ناجحة ومليئة بالنشاط للدراسة.
نصائح عملية لتهيئة الأبناء قبل بدء العام الدراسي
لضمان انتقال سلس ومريح من الإجازة إلى المدرسة، يقدم استشاري الطب النفسي الدكتور علي البهنسي مجموعة من الإرشادات الأساسية للأسر:
- **تعديل روتين النوم والاستيقاظ تدريجيًا:** يجب البدء بتعويد الأطفال على مواعيد النوم المبكر والاستيقاظ في أوقات محددة تتناسب مع أيام الدراسة، للمساعدة في تنظيم ساعتهم البيولوجية.
- **الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي:** ربط الدكتور البهنسي بين التغذية السليمة والنشاط الذهني، مؤكدًا أن الالتزام بوجبات صحية يقلل من التوتر ويزيد من تركيز الأطفال.
- **تحفيز العقل بالأنشطة الممتعة:** بدلًا من الضغط على الأطفال بالمذاكرة التقليدية، ينصح بتحفيز عقولهم عبر الألعاب الفكرية والأنشطة الإبداعية التي تنمي التفكير العلمي وتعدهم ذهنيًا للمدرسة.
- **التعامل مع قلق الأطفال بصراحة:** يعتبر القلق من المدرسة أمرًا طبيعيًا، ويجب على الأسر تقبل مشاعر أبنائهم والتحدث معهم عنها بصراحة، بدلًا من تجاهلها أو التعامل معها بجفاف، لتجنب نفور الطفل من الدراسة.
- **دعم بناء العلاقات الاجتماعية:** أشار الدكتور البهنسي إلى أن معظم المشكلات الدراسية تنبع من صعوبات في العلاقات الاجتماعية أكثر من المناهج نفسها، لذا يجب مساعدة الطفل على تكوين صداقات إيجابية داخل البيئة المدرسية.
دور الدعم العاطفي في التكيف المدرسي
أكد الدكتور البهنسي أن الدعم العاطفي من الأسرة يعد حجر الزاوية في مساعدة الأطفال على التكيف مع متطلبات المدرسة. فالاستماع إليهم، والتحاور معهم حول مخاوفهم، وتقبل مشاعرهم، يمنحهم شعورًا بالأمان والثقة بالنفس. وهذا الدعم لا يساعد فقط في تخفيف القلق، بل يعزز أيضًا قدرتهم على بناء علاقات إيجابية مع زملائهم ومعلميهم، مما يؤثر بشكل مباشر على تحصيلهم الدراسي وسلوكهم العام في البيئة المدرسية.