بعد السبعين.. عروسان يتحديان الزمن ويدخلان عش الزوجية في المنوفية
شهدت مدينة السادات بالمنوفية مؤخرًا واقعة فريدة من نوعها، حيث تكللت قصة حب بين الحاج فريد كمال، 79 عامًا، والحاجة فاطمة محمد، 73 عامًا، بعقد قران بهيج داخل دار المسنين، ليثبتا أن العمر مجرد رقم أمام مشاعر الحب والسعادة. عمّت الفرحة أرجاء الدار، وسط احتفال جميع النزلاء والعاملين بهذا الزواج المبارك.
قصة حب تنمو في رحاب دار المسنين
أكد أسامة أبو الحديد، مدير دار المسنين بمدينة السادات، أن العروسين عاشا قصة حب بسيطة وراقية داخل الدار، تكللت بالزواج على سنة الله ورسوله. وأضاف أن هذه العلاقة العاطفية أضفت أجواء من البهجة والسرور على كافة المتواجدين، حيث انطلقت الزغاريد وعمت الفرحة المكان بأكمله في هذا اليوم المميز.
احتفالات بهيجة في محافظة المنوفية
لم يكن هذا الزواج مجرد حدث شخصي للعروسين، بل تحول إلى احتفال مجتمعي صغير داخل الدار بمدينة السادات بمحافظة المنوفية. أكد المدير أن الفرحة كانت معدية، وقد شارك الجميع من نزلاء وعاملين في تهنئة الحاج فريد والحاجة فاطمة، معبرين عن سعادتهم بهذه القصة التي تؤكد أن الحب لا يعرف حدودًا عمرية. ومن المقرر أن ينتقل العروسان إلى منزلهما الخاص خلال أيام قليلة.
الحاج فريد والحاجة فاطمة: قدوة في الأخلاق
أشار مدير الدار إلى أن الحاج فريد والحاجة فاطمة يتمتعان بشخصية كريمة ومحترمة للغاية، ويحظيان بحب وتقدير كبيرين بين جميع نزلاء الدار والعاملين فيها. وعزا المدير هذه المحبة إلى تعاملهما الطيب وأخلاقهما الرفيعة التي جعلتهما من أفضل الشخصيات داخل المؤسسة.
السعادة لا تعرف عمراً: زواج ثانٍ في وقت قصير
تعتبر حالة زواج الحاج فريد والحاجة فاطمة هي الثانية من نوعها التي تشهدها دار المسنين بمدينة السادات في أقل من شهر واحد، وهو ما يؤكد رسالة واضحة بأن العمر مجرد رقم وأن السعادة الحقيقية هي التي تدوم ولا تتأثر بالسنوات. هذه الأحداث المتتالية تبعث الأمل وتؤكد أن الأمل في الحب والسعادة يمكن أن يزهر في أي مرحلة من مراحل الحياة.