صدمة للجماهير؟ برشلونة يجد ملاذًا مؤقتًا في «لويس كومبانيس» بعد فوضى كامب نو.

ينتقل نادي برشلونة لكرة القدم، مؤقتًا، إلى الملعب الأولمبي لويس كومبانيس لخوض مبارياته هذا الموسم، وذلك في خطوة استراتيجية جاءت استجابة للحاجة الماسة لإجراء تجديدات شاملة في معقله التاريخي، كامب نو. هذا القرار ينهي فترة من التحديات اللوجستية التي واجهها النادي والجماهير على حد سواء، ليضمن سير العمل في مشروع “إسباي بارسا” الضخم بكفاءة تامة.

برشلونة يستقر مؤقتًا في ملعب لويس كومبانيس

اتخذ نادي برشلونة قراره النهائي بالانتقال الكامل من ملعب كامب نو إلى الملعب الأولمبي لويس كومبانيس الواقع في مونتجويك، وذلك طوال موسم 2023-2024. يأتي هذا التحول بعد أن شهد كامب نو خلال الفترة الماضية أعمال تجديد جزئية ضمن مشروع “إسباي بارسا”، مما أثار بعض المشاكل التنظيمية والتحديات المتعلقة بتجربة المشجعين وحركة الجماهير داخل وحول الملعب. هذا الانتقال يهدف إلى توفير بيئة مستقرة للفريق وللسماح باستكمال التجديدات دون أي معوقات.

اقرأ أيضًا: غياب مُفاجئ.. أليجري يبدأ مشواره مع ميلان بعيدًا عن دكة البدلاء! لماذا؟

ضرورة مغادرة كامب نو: مشروع إسباي بارسا

يعتبر مشروع “إسباي بارسا” أحد أضخم المشاريع الإنشائية في تاريخ النادي، ويهدف إلى تحديث وتطوير جميع مرافق النادي، وعلى رأسها ملعب كامب نو. تشمل التجديدات زيادة سعة الملعب، وتحديث البنية التحتية، وإضافة مرافق خدمية وترفيهية حديثة. يتطلب هذا الحجم الهائل من الأعمال إغلاقًا كاملاً للملعب لضمان سلامة العمال والمشجعين وتسريع وتيرة الإنجاز. القرار بترك كامب نو لفترة مؤقتة كان حاسمًا لتجنب المزيد من “الفوضى” وضمان استمرارية العمل بسلاسة وفعالية.

الملعب الأولمبي لويس كومبانيس: البيت البديل

يعد الملعب الأولمبي لويس كومبانيس صرحًا رياضيًا يحمل تاريخًا عريقًا، حيث استضاف دورة الألعاب الأولمبية عام 1992. يقع الملعب على تلة مونتجويك ويتميز بموقعه الاستراتيجي وإطلالته الخلابة على مدينة برشلونة. تبلغ سعته حوالي 55,926 متفرجًا، وهو ما يمثل تحديًا مقارنة بسعة كامب نو الهائلة، ولكنه يوفر بنية تحتية جاهزة لاستقبال المباريات الكبرى. سيستقبل هذا الملعب مباريات برشلونة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا خلال فترة التجديد، مما يضمن استمرار النادي في خوض مبارياته على أرض برشلونة.

اقرأ أيضًا: بداية جديدة.. وسام أبو علي ينضم رسميًا إلى كولومبوس

تأثير انتقال برشلونة على الجماهير والنادي

سيواجه انتقال برشلونة إلى الملعب الأولمبي لويس كومبانيس تحديات متعددة، أبرزها تأثير السعة المنخفضة للملعب على إيرادات النادي من التذاكر وعلى عدد الحضور الجماهيري. سيتعين على النادي التكيف مع بيئة ملعب جديدة، بينما سيتعين على الجماهير التكيف مع موقع جديد وطرق وصول مختلفة، بالإضافة إلى قدرة أقل على شراء التذاكر لمشاهدة مباريات فريق برشلونة. ومع ذلك، يسعى النادي لتقديم أفضل تجربة ممكنة للمشجعين وضمان سهولة الوصول إلى الملعب المؤقت، مع الحفاظ على الأجواء الحماسية المعتادة.

العودة المنتظرة إلى كامب نو الجديد

يتطلع عشاق برشلونة إلى اليوم الذي سيعود فيه الفريق إلى معقله التاريخي، كامب نو، بعد انتهاء أعمال التجديد. من المتوقع أن يعود النادي إلى كامب نو جزئيًا بحلول موسم 2024-2025، على أن يكتمل المشروع بشكل نهائي في عام 2026. ستوفر النسخة الجديدة من كامب نو تجربة فريدة للمشجعين بفضل المرافق الحديثة والتقنيات المتطورة، بالإضافة إلى زيادة السعة ليتجاوز 100 ألف متفرج، مما يعزز مكانة برشلونة كأحد أكبر الأندية في العالم. هذا الاستثمار الكبير يهدف لضمان مستقبل مستدام ومزدهر للنادي على المدى الطويل.

اقرأ أيضًا: عودة مُنتظرة.. ريبيرو يُفكر في بصمته الأولى مع الأهلي أمام فاركو