رسميًا.. جهاز تنمية المشروعات يبدأ تفعيل الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية | ماذا يعني هذا لآلاف الحرفيين؟

بدأ جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر خطواته التنفيذية لاستراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى النهوض بقطاع الحرف اليدوية في مصر. تسعى هذه المبادرة لدعم الصناع والحرفيين، تعزيز قدراتهم التنافسية، وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهم الفريدة، بما يساهم في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.

أهداف الاستراتيجية الوطنية لدعم الحرف اليدوية

تهدف الاستراتيجية الجديدة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المحورية التي تسعى لتغيير واقع قطاع الحرف اليدوية نحو الأفضل. من أبرز هذه الأهداف هو الحفاظ على التراث الثقافي الغني لمصر عبر دعم الصناعات اليدوية المتجذرة في التاريخ. كما تركز الاستراتيجية على تمكين الحرفيين، خاصة السيدات والشباب، من خلال توفير الدعم الفني والمالي اللازم لتنمية مشروعاتهم الصغيرة. تسعى المبادرة أيضًا إلى زيادة القيمة المضافة للمنتجات الحرفية المصرية وتسهيل وصولها إلى الأسواق المحلية والعالمية، مما يعزز من قدرتها على المنافسة وجذب العملات الأجنبية.

اقرأ أيضًا: قفزة مفاجئة.. أسعار الذهب في الجزائر اليوم الجمعة 15 تخالف التوقعات

خطوات تنفيذية لتمكين الصناعات الحرفية

يشمل تنفيذ الاستراتيجية مجموعة من الإجراءات والخطوات العملية التي بدأت بالفعل على أرض الواقع. تتضمن هذه الخطوات:
* تطوير برامج تدريب متخصصة لرفع مهارات الحرفيين وتطوير منتجاتهم لتلائم أذواق السوق الحديثة.
* توفير التمويل اللازم للمشروعات الحرفية الصغيرة ومتناهية الصغر بشروط ميسرة، لتمكين أصحابها من شراء المواد الخام وتحديث الأدوات.
* تسهيل إجراءات التسجيل والترخيص للمشروعات الحرفية، لدمجها في الاقتصاد الرسمي وتوفير بيئة عمل مستقرة.
* تنظيم معارض وفعاليات تسويقية داخل وخارج مصر، لعرض المنتجات اليدوية وفتح آفاق جديدة للتصدير.
* إطلاق منصات رقمية متخصصة لدعم التسويق الإلكتروني للمنتجات الحرفية، بما يضمن وصولها لشريحة أوسع من المستهلكين.

تمويل وتدريب الحرفيين: ركائز النجاح

يعتبر التمويل والتدريب من الركائز الأساسية التي يقوم عليها نجاح أي استراتيجية تهدف لتنمية المشروعات الصغيرة. يدرك جهاز تنمية المشروعات أهمية توفير حزمة متكاملة من الخدمات المالية وغير المالية للحرفيين. يتمثل الدعم المالي في توفير قروض ميسرة تناسب طبيعة العمل الحرفي، مع فترات سداد مرنة. أما الدعم غير المالي فيشمل ورش عمل تدريبية مكثفة تغطي جوانب مختلفة مثل التصميم الحديث، إدارة الجودة، التسويق الفعال، والتعبئة والتغليف المبتكر الذي يجذب المستهلكين. تهدف هذه الجهود المشتركة إلى بناء قدرات الحرفيين وتحويل هوايتهم أو مهنتهم التقليدية إلى مشروعات اقتصادية مستدامة ومربحة.

اقرأ أيضًا: سعر الدولار اليوم.. تحرك جديد في سوق الصرف الخميس 14-8-2025

التسويق وتوسيع آفاق الحرف المصرية

لا يكتمل دعم قطاع الحرف اليدوية دون إيلاء اهتمام خاص لجانب التسويق وفتح أسواق جديدة. يخطط جهاز تنمية المشروعات لتنظيم سلسلة من المعارض الكبرى على المستويين المحلي والدولي، لتمكين الحرفيين من عرض إبداعاتهم والتواصل مباشرة مع المشترين والمهتمين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم التركيز على التسويق الرقمي عبر بناء منصات إلكترونية متخصصة لعرض المنتجات اليدوية المصرية. هذه المنصات ستسهل عملية البيع والشراء عبر الإنترنت، وتساعد على وصول المنتجات إلى شرائح أوسع من العملاء داخل وخارج البلاد، مما يعزز من صادرات الحرف اليدوية ويسهم في توفير العملة الصعبة للاقتصاد الوطني. هذه الخطوات ستعزز مكانة الحرف المصرية كعلامة تجارية عالمية متميزة.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. أسعار الذهب تواصل التراجع عالميًا | مفاجأة في سعر عيار 21 الآن