مستقبل الذكاء الاصطناعي الأكاديمي يتحدد: جامعة الإسكندرية تناقش تحديثات مهمة لمقرر الذكاء الاصطناعي ومفهوم النشر العلمي

عقد مجلس الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية، برئاسة الدكتور هشام سعيد، نائب رئيس الجامعة، اجتماعاً مهماً يوم الخميس الموافق 21 أغسطس 2025، لمناقشة قضايا حيوية تتعلق بالنشر العلمي المفتوح ومواجهة الدوريات المفترسة، بالإضافة إلى الموافقة على إنشاء مكتب لنزاهة الأبحاث وتعديل مقررات أكاديمية. كما تناول المجلس سبل تعزيز التعاون الأكاديمي الدولي عبر برامج تبادل طلابي وشراكات بحثية.

تعزيز النشر العلمي المفتوح ومواجهة الدوريات المفترسة

ناقش المجلس بعمق مفهوم النشر العلمي المفتوح وأهميته القصوى للباحثين في الجامعة، مستعرضاً الأنواع المختلفة له والفرق بينها وبين النشر العلمي التقليدي المغلق. تركز النقاش على أهمية توعية الباحثين بآليات النشر المتاحة لزيادة الوصول إلى الأبحاث العلمية المنشورة عالمياً.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. نتائج انتخابات مجلس الشيوخ 2025: ننشر الأعداد والنسب النهائية للتصويت

يتضح الفرق بين أنواع النشر العلمي المفتوح كالتالي:

النوعالوصف
النشر الذهبي (Gold Open Access)يتم نشر المقالات مباشرة في دوريات مفتوحة الوصول بشكل كامل، وعادة ما يدفع المؤلف رسوماً لتغطية تكاليف النشر.
النشر الأخضر (Green Open Access)يقوم الباحثون بنشر أعمالهم في دوريات تقليدية، ثم يقومون بإيداع نسخة من المقال (عادة النسخة ما قبل الطباعة أو النسخة المقبولة) في مستودع مؤسسي أو مستودع متخصص مفتوح الوصول.
النشر البرونزي (Bronze Open Access)تكون المقالات متاحة مجاناً للقراءة عبر الإنترنت، ولكن بدون ترخيص مفتوح وواضح يسمح بإعادة الاستخدام أو التوزيع الواسع.
النشر الماسي (Diamond Open Access)لا يدفع المؤلفون أي رسوم نشر، وتكون المقالات متاحة للقراءة مجاناً، حيث يتم تمويل النشر عادة من قبل المؤسسات الأكاديمية أو الجمعيات العلمية.
النشر الهجين (Hybrid Open Access)يتيح للباحث دفع رسوم لجعل مقاله متاحاً بشكل فردي في دورية تعتمد أساساً على الاشتراك (النشر المغلق)، بينما تظل بقية مقالات الدورية مغلقة.

كما تطرق العرض إلى خطورة النشر في الدوريات المفترسة، وهي دوريات عالمية تستغل الباحثين ولا تلتزم بمعايير المراجعة العلمية النزيهة. تم استعراض مواصفات هذه الدوريات المفترسة وكيفية التعرف عليها بالاستناد إلى “قائمة بييل” الشهيرة، بالإضافة إلى آليات التعامل معها لتجنب الوقوع في شباكها. يأتي هذا في سياق حماية سمعة الباحثين والجامعة من أي إساءة قد تنتج عن سحب المقالات العلمية المنشورة في مثل هذه الدوريات، وهو ما يُعرف بـ “الجانب الأسود من النشر الأكاديمي”.

اقرأ أيضًا: ليلة مرعبة في مدريد.. حريق ضخم يلتهم المنازل ويخلف قتيلاً ومئات المشردين

إنشاء مكتب نزاهة الأبحاث وتعديلات أكاديمية

وافق المجلس على مقترح هام بإنشاء “مكتب نزاهة الأبحاث” (Office of Research Integrity – ORI) ليكون تابعاً لنائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث. سيعمل هذا المكتب على تعزيز ممارسات البحث الأخلاقية والتعامل مع أي قضايا تتعلق بسوء السلوك البحثي.

تشمل المهام الرئيسية التي سيقدمها مكتب نزاهة الأبحاث للباحثين والمؤلفين ما يلي:
* مراجعة وتطوير السياسات والإجراءات المتعلقة بنزاهة الأبحاث.
* تقديم الاستشارات والتوعية للباحثين حول أخلاقيات النشر والبحث العلمي.
* التحقيق في ادعاءات سوء السلوك البحثي مثل الانتحال والتلفيق والتزوير.
* التعامل مع حالات سحب المقالات العلمية المنشورة من الدوريات العالمية واتخاذ الإجراءات اللازمة.
* المساهمة في بناء ثقافة بحثية قائمة على الصدق والشفافية.

اقرأ أيضًا: لقاء قمة في البيت الأبيض.. ترامب يستضيف زعيمي أرمينيا وأذربيجان لتوقيع اتفاق سلام

كما وافق المجلس على بعض التعديلات المقترحة على مقرر الذكاء الاصطناعي لتحديثه بما يتماشى مع التطورات السريعة في هذا المجال. وفي سياق آخر، أوصى المجلس بحصر أسماء الهيئة المعاونة من المعيدين والمدرسين المساعدين في الكليات والمعاهد الذين تجاوزوا المدد البينية المحددة للحصول على الدرجة العلمية، وذلك تمهيداً لتطبيق المادتين 155 و156 من قانون تنظيم الجامعات، مع استثناء عامي جائحة كورونا من المدة المحتسبة.

توسيع آفاق التعاون الأكاديمي الدولي

ناقش المجلس العديد من المبادرات لتعزيز التعاون الأكاديمي على المستويين الإقليمي والدولي. وافق المجلس على:
* برنامج للتعاون العلمي بين كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية وجامعة النور في العراق، مما يعزز التبادل المعرفي والبحثي في المجال القانوني.
* مقترح برنامج للتبادل الطلابي بين جامعة الإسكندرية وجامعة شيكاجو بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي سيتيح للطلاب فرصة فريدة لاكتساب خبرات تعليمية وثقافية متنوعة.
* اتفاقية شراكة مع مؤسسة عدوى البحر المتوسط، بهدف تعزيز التعاون في المجالات البحثية والأكاديمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجانبين، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي والدولي.

اقرأ أيضًا: “هنبدأ امتى”.. موعد بداية العام الدراسي الجديد 2025/2026 للمدارس والجامعات