تطور جديد.. “النصر” تستعد لإنتاج كافة أنواع السيارات محليًا قبل عيد العمال المقبل

تجري مصر حالياً مباحثات مكثفة مع المملكة العربية السعودية لتعزيز الشراكات الصناعية والاقتصادية المشتركة، في خطوة تمهيدية لاجتماع قمة موسع يجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل نهاية العام الجاري. تأتي هذه الجهود في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين اللذين يمثلان ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب ما أكده الفريق كامل الوزير، وزير النقل المصري.

تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي بين مصر والسعودية

أكد وزير النقل أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية وراسخة على جميع المستويات، مشيراً إلى أن استمرار التعاون والتوافق بين البلدين يعد مكسباً كبيراً للمنطقة بأكملها في ظل ما تشهده من صراعات. ومن المقرر أن يتم تعزيز التعاون الصناعي والاقتصادي بين مصر والسعودية بشكل مكثف على هامش انعقاد المجلس الأعلى المصري السعودي، مع التركيز على مجالات حيوية تشمل البترول والبتروكيماويات، والنقل بأنواعه البري والسككي والبحري، بالإضافة إلى ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج العقبة.

اقرأ أيضًا: قرار جديد.. تطبيق سياسات مستدامة بالتعدين لتحفيز استخراج المعادن النادرة

مشاريع مشتركة ومبادرات لوجستية

كشف الوزير عن عدد من الخطط والمبادرات المشتركة التي يجري العمل عليها لتعميق الروابط الاقتصادية واللوجستية بين البلدين. وتشمل هذه المبادرات:

  • تسيير خطوط بحرية جديدة لليخوت المصرية على طول سواحل البحر الأحمر، بهدف تنشيط السياحة البحرية المشتركة.
  • نقل البضائع المصرية عبر الأراضي السعودية باستخدام نظام “الترانزيت”، مما يسهل حركة التجارة ويزيد من كفاءة سلاسل الإمداد.
  • إطلاق صناعات مشتركة جديدة من خلال تشكيل لجنة ثنائية تضم ممثلين من القطاعين الخاص المصري والسعودي، بهدف تحديد فرص الاستثمار والإنتاج المشترك.

دعم الصناعات المحلية المصرية وإنعاش الإنتاج

في سياق متصل، شدد الفريق كامل الوزير على التزام الحكومة المصرية بدعم الصناعات المحلية والوقوف بجانب العمالة، تنفيذاً لتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسي. وأوضح الوزير أن وزارته تعمل بجد على إعادة تشغيل وتطوير عدد من المنشآت الصناعية الهامة. من أبرز هذه الجهود:

اقرأ أيضًا: الثالث عالميًا.. إنجاز مصري فريد يضع معمل اختبار الطفايات في الصدارة

  • تشغيل وتطوير الوحدة السابعة في مصنع حلوان للحديد والصلب لتعمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
  • التعاون مع وزارة قطاع الأعمال لإعادة تشغيل مصنع النصر للسيارات، والذي يعد خطوة مهمة نحو إحياء صناعة السيارات في مصر.

وأكد الوزير أنه تم توقيع عقد لشراء 500 أتوبيس جديد في إطار خطة إعادة إحياء مصنع النصر، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق لإعادة صناعة السيارات واللواري محلياً، مع هدف طموح بإنتاج كافة أنواع السيارات في مصر بحلول عيد العمال المقبل.

وفي ختام تصريحاته، علق وزير النقل على بعض التكهنات حول مدة بقائه في منصبه، مؤكداً عزمه على مواصلة العمل الجاد والمثمر خلال فترة ولايته، سواء استمر في منصبه الوزاري أو خارجه، مشدداً على أن هدفه الأساسي هو خدمة الوطن والمواطنين.

اقرأ أيضًا: بشرى للاقتصاد المصري.. الشركات اليابانية تقتحم السوق المصري باستثمارات جديدة بتصريح هام من محافظ بنك اليابان.