في تطور خطير، أفادت وسائل إعلام فلسطينية مساء اليوم الأحد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قامت بـنسف مستشفى نورة الكعبي لغسيل الكلى الواقع في شمال قطاع غزة بشكل كامل. ولم يقتصر العدوان على ذلك، بل شمل أيضاً قصف عدد من البنايات السكنية داخل مدينة غزة.
مستشفى نورة الكعبي: شريان حياة دمر بالكامل
يعتبر مستشفى نورة الكعبي لغسيل الكلى المرفق الصحي الوحيد الذي يقدم خدمات غسيل الكلى لسكان شمال القطاع. هذا المستشفى الحيوي كان يخدم العشرات من المرضى المحتاجين في مناطق مثل بيت لاهيا، وبيت حانون، وجباليا، وقرية أم النصر. للأسف، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها المستشفى؛ فقد تعرض لأضرار بالغة عدة مرات في السابق، مما أدى إلى تلف معظم أجهزة غسيل الكلى ولم يبق منها سوى 8 أجهزة فقط. واليوم، تم تدمير المستشفى بالكامل، ليُحرم آلاف المرضى من علاجهم الأساسي.
أرقام صادمة: حصيلة الضحايا في غزة ترتفع بشكل مأساوي
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد عن أرقام مفزعة لضحايا العدوان المستمر. فقد ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة لتصل إلى 54,418 شهيداً، والغالبية العظمى منهم من الأطفال والنساء، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
كما أشارت الوزارة إلى أن عدد الإصابات قد بلغ 124,190 منذ بداية العدوان. وفي مشهد مأساوي، لا يزال هناك عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، في الوقت الذي تواجه فيه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة بالغة في الوصول إليهم لانتشالهم.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية فقط، وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 37 شهيداً (من بينهم خمسة تم انتشال جثامينهم حديثاً) و136 إصابة جديدة، ما يؤكد استمرار التصعيد والخسائر البشرية الفادحة.