زئير في التوقيت المثالي.. بيان مصر يكشف عن موقفها الثابت تجاه قضية فلسطين
أكد جمال الكشكي، رئيس تحرير الأهرام العربي، أن الموقف المصري الأخير يعكس “زئير الدولة” وثباتها في التعامل مع القضية الفلسطينية. فمصر ترفض بشكل قاطع التهجير القسري للفلسطينيين، وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتسعى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة كحل دائم وعادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
الموقف المصري: ثبات ورؤية واضحة
شدد الكشكي في مداخلة هاتفية لبرنامج “الحياة اليوم” مع الإعلامية لبنى عسل عبر قناة الحياة، على أن مصر تتحرك على كل الأصعدة وتثبت مواقفها المبدئية منذ بداية الأزمة. وتتمحور هذه المواقف حول عدة نقاط أساسية:
- تسوية شاملة للقضية الفلسطينية.
- الرفض التام للتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.
- السعي الحثيث لوقف إطلاق النار بشكل دائم.
- الدخول في مفاوضات جدية تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
جهود مصر الدبلوماسية وتحديات المنطقة
أشار رئيس تحرير الأهرام العربي إلى أن التحرك المصري يأتي بالتوازي مع جهود دبلوماسية مكثفة، منها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية بدعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأوضح الكشكي أن المنطقة تمر بلحظة بالغة الخطورة، مؤكداً أن “خرائط الخطر” باتت تشمل دولاً مجاورة لفلسطين، مما يستدعي تعميق الشراكات الاستراتيجية والسياسية والدبلوماسية لمواجهة هذه التحديات الجسيمة.
ضعف المنظومة الدولية وأثرها على الأمن الإقليمي
انتقد الكشكي الأداء الحالي للمنظومة الدولية القائمة منذ عام 1945، واصفاً إياها بأنها أظهرت “وهناً واضحاً”. وأضاف أن مجلس الأمن والأمم المتحدة أصبحا أشبه بـ”مستشفى بلا أطباء”، مما يؤكد أن القضية لم تعد مجرد علاقات دبلوماسية عادية، بل تتصل بمصير المنطقة برمتها وتحديات كبرى تهدد الاستقرار العالمي.
مخاطر التصريحات الإسرائيلية تجاه غزة والضفة
ولفت الكشكي إلى أن تصريحات اليمين الإسرائيلي الأخيرة، التي تتحدث عن احتلال غزة وضم الضفة الغربية، تؤكد حجم الخطر الذي يحدق بالمنطقة. وأوضح أن مصر تسعى لتأكيد ثبات موقفها تجاه الأشقاء الفلسطينيين، مؤكداً أن القضية الفلسطينية لا تختصر في المساعدات الإنسانية فقط، بل تتعلق بـ”شعب وأرض وحق تقرير مصير”.
فضح دور جماعة الإخوان المسلمين في الخارج
تطرق الكشكي إلى تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين أمام السفارات والقنصليات المصرية في الخارج، مؤكداً أن هذه الجماعة لا تمتلك قضية حقيقية ولا علاقة لها بالقضية الفلسطينية. وأضاف أن ما تقوم به هذه الجماعة هو “دور وظيفي” لعرقلة أي محاولات بناء، مشيراً إلى أنهم لم يطلقوا رصاصة واحدة على الاحتلال، بل يسعون للحصول على موافقته لتنظيم تظاهراتهم.
التنسيق المصري السعودي: عمود استقرار المنطقة
وعلق جمال الكشكي على التنسيق الوثيق بين القاهرة والرياض، مؤكداً أن “مصر والسعودية هما الطريق الذي لا يقبل القسمة في تحقيق السلام بالمنطقة”. وشدد على أن مصر دولة حضارية وثقافية عريقة، بينما المملكة العربية السعودية دولة دينية ذات ثقل اقتصادي كبير، وأن “وحدة المصير والرؤى بين الدولتين ثابتة في كل اللحظات الفارقة” التي تشهدها المنطقة.