تُواصل جمهورية مصر العربية ودولة قطر، بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، جهودهما الحثيثة والمكثفة لإنهاء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة. تهدف هذه المساعي الدبلوماسية إلى تقريب وجهات النظر وتجاوز العقبات الراهنة التي تعترض سبيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل في غزة، وذلك بالاستناد إلى المقترح المقدم من المبعوث الأمريكي “ويتكوف”. هذا المقترح يمثل أساسًا رئيسيًا لاستئناف المفاوضات غير المباشرة الهادفة لوقف الحرب.
مصر وقطر: دعوة للأطراف لدعم جهود إنهاء أزمة غزة
تؤكد القاهرة والدوحة عزمهما على تكثيف الجهود الدبلوماسية لإزالة كافة العقبات التي تعترض مسار المفاوضات الحالية. وفي هذا السياق، توجه مصر وقطر دعوة قوية لجميع الأطراف المعنية بضرورة التحلي بالمسؤولية ودعم المساعي الحالية للوسطاء. الهدف الأسمى من هذه الجهود هو إنهاء الأزمة في قطاع غزة بشكل كامل، وبالتالي استعادة الاستقرار والهدوء للمنطقة ككل.
هدنة مؤقتة ثم وقف دائم.. كيف سيتم إنهاء معاناة غزة؟
تتطلع الدولتان إلى التوصل السريع لـهدنة مؤقتة تستمر لمدة 60 يومًا، كخطوة أولى وحاسمة نحو التوصل إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة. هذه الهدنة المنتظرة ستكون مفتاحًا لإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع، حيث ستسمح بـفتح المعابر وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية. الهدف الأهم هو التخفيف من المعاناة الهائلة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة. وبمجرد إنهاء الحرب بالكامل، ستكون الخطوة التالية هي البدء الفوري في إعادة إعمار القطاع، وذلك بناءً على الخطة التي أقرتها القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة بتاريخ 4 مارس 2025.