Site icon جريدة مانشيت

تصريحات نارية وجرئية من البابا تواضروس للتلفزيون البولندي تكشف أوضاع المسيحيين في مصر

358

أجرى التلفزيون البولندي TVP مقابلة مع قداسة البابا تواضروس الثاني. وتحدث البابا عن أهم ملامح تاريخ الكنيسة القبطية، وآفاق الحوار اللاهوتي والعلاقات بين الكنائس، مؤكدا أن “المحبة هي اللغة القادرة على التوحيد”.

 

وفي كلمته، أكد قداسته أن وضع المسيحيين في مصر شهد تحسناً تدريجياً وملموساً خلال السنوات الأخيرة على عدة مستويات. 

 

وأشار بشكل خاص إلى صدور قانون بناء الكنائس، والذي يمثل خطوة تاريخية نحو تقنين وضع الكنائس القديمة، ووضع إطار قانوني واضح لبناء الكنائس الجديدة، بعد عقود من التعقيدات الإدارية والاجتماعية التي أعاقت هذا الحق. 

 

وأكد قداسته أن هذا التغيير لم يأتِ فجأة، بل هو ثمرة حوار طويل وتعاون مشترك بين الكنيسة والدولة، وروح وطنية تنمو في ظل دستور يكرس مبادئ المواطنة والمساواة.

 

وبدأ قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم زيارة رعوية لعدد من دول إيبارشية أوروبا الوسطى، ضمن برنامجه الرعوي لعام 2025. ومن المنتظر أن يزور أعضاء الإيبارشية ويلتقي بعدد من كبار المسؤولين وقيادات الكنيسة من هذه الدول.

 

وبدأ قداسة البابا كلمته خلال المقابلة بالتأكيد على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي واحدة من أقدم الكنائس في العالم، حيث أسسها القديس مرقس الرسول في القرن الأول الميلادي. 

 

وأضاف: «مصر قبلت المسيحية مبكراً جداً، ومنذ ذلك الحين أصبحت الكنيسة القبطية كنيسة وطنية وشاهدة، قدمت مئات الآلاف من الشهداء على مر العصور الذين حافظوا على الإيمان بدمائهم».

وأكد أن الكنيسة القبطية تجدد عطاياها باستمرار من خلال الرهبنة والتعليم اللاهوتي وخدمة المجتمع وأضاف: “نحن كنيسة تمتد جذورها عميقاً في التاريخ، ولكنها تتطلع دائماً إلى المستقبل بروح الإنجيل”.

ما يميز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؟

وأوضح قداسته أن ما يميز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو أنها كنيسة متكاملة، مشيرا إلى أن الكنيسة القبطية تعبر عن إيمانها من خلال اللغة القبطية والترانيم والفنون سواء بالأيقونات أو غيرها.

 

 وأضاف أن الصليب أيضًا يتم صناعته يدويًا في الأديرة، حيث يقوم الرهبان بصناعة صلبان خشبية يحملونها بأيديهم.

 

وتابع: «إنها كنيسة متجذرة في وجدان وضمير شعبها. كل عنصر فيها يحمل رسالة محبة وجمال وقداسة.»

 

وفيما يتعلق بالعلاقات بين الكنائس، أكد قداسة البابا أن الكنيسة القبطية تشارك بفاعلية في الحوارات اللاهوتية مع الكنائس الأخرى، معتبرا هذه الحوارات ثمرة ناضجة لتاريخ طويل من اللقاءات والاحترام المتبادل.

العلاقات بين الكنائس في مصر

وفيما يتعلق بالعلاقات بين الكنائس في مصر، أشار قداسته إلى أن إنشاء مجلس الكنائس المصري في عام 2013 كان علامة إيجابية في العلاقات المسكونية في مصر.

 

 وأشار إلى أن المجلس يضم الكنائس القبطية الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية والأرثوذكسية اليونانية والأسقفية، ويسعى إلى تعزيز روح العمل والخدمة المشتركة بين الكنائس. 

 

وأضاف: «المجلس جسر للتفاهم والتعاون المتبادل بين الكنائس المصرية في القضايا المجتمعية والوطنية».

 

واستذكر قداسة البابا زيارته الأولى إلى الخارج بعد تنصيبه، إلى روما في مايو 2013، ولقائه التاريخي مع البابا فرنسيس: “وجدت فيه قلبًا متواضعًا وروحًا محبة وكان لقاؤنا أخويًا وتحدث قداسته عن الزيارات المتبادلة ويوم المحبة الأخوية.

Exit mobile version