القصاص العادل.. الإعدام شنقًا لـ«تربيني كفرالدوار» بعد هتك عرض 3 أطفال
قضت محكمة جنايات دمنهور اليوم الخميس بالإعدام شنقًا على المدعو “محمد.ص. ال” المعروف باسم “بعرور”، صاحب كشك سجائر بمدينة كفر الدوار، وذلك لإدانته في قضايا خطف وابتزاز وهتك عرض ثلاثة أطفال قاصرين تحت التهديد. يأتي هذا الحكم بعد أن أحالت المحكمة أوراق القضية سابقًا إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، ليصدر القرار النهائي اليوم بعد جلسات محاكمة طويلة كشفت تفاصيل الجرائم البشعة.
تفاصيل الحكم القضائي الصادر
صدر حكم الإعدام بحق المتهم “محمد.ص. ال” عن الدائرة 13 بمحكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار عبد العاطي مسعود شعلة، وعضوية المستشارين هشام الشريف وتامر رضا ومصطفى سليمان. وكانت المحكمة قد اتخذت خطوتها الأولى نحو هذا الحكم في جلستها المنعقدة بتاريخ 25 يونيو الماضي، حيث قررت إحالة أوراق القضية إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي حول تنفيذ عقوبة الإعدام.
إنكار المتهم وتفاصيل الاتهامات الموجهة
خلال جلسات المحاكمة السابقة، أنكر المتهم “محمد.ص. ال” كافة الاتهامات الموجهة إليه من النيابة العامة، مدعيًا أن التحقيق معه لم يتم سوى في قسم شرطة كفر الدوار. غير أن أمر الإحالة كشف عن سلسلة من الجرائم الخطيرة التي ارتكبها المتهم خلال شهري مارس وأبريل.
- خطف وهتك عرض الطفل “ز.م.م.ع”: قام المتهم باستدراج الطفل الذي لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، وذلك بحيلة زعمت مساعدته في قضاء أمر ما، مستغلاً صغر سنه. بعد ذلك، هتك عرضه بالقوة والتهديد بعد أن قدم له مشروبًا أفقده الوعي.
- تكرار الاعتداء على نفس الطفل: لم يكتف المتهم بفعلته الأولى، بل أعاد الكرة مرة أخرى مع نفس الطفل، مستخدمًا سلاحًا أبيض (سكين) لتهديده والاعتداء عليه داخل نفس المكان.
- خطف واعتداء على طفلين آخرين: امتدت جرائم المتهم لتشمل الطفلين “أ.ن.م” و”ع.ا.م.ا”، حيث قام بخطفهما بنفس الأسلوب، وهتك عرضهما بالقوة والتهديد، وقام أيضًا بسرقة هاتف محمول من أحدهما بعد الاعتداء عليه بالضرب لنشر الرعب وشل مقاومته.
استغلال الضحايا وتهديدهم بصور مخلة
كشفت التحقيقات عن أبعاد أخرى لجرائم المتهم، حيث استخدم صورًا ومقاطع مرئية مخلة للطفلين “ز” و”أ”، التقطها دون رضاهما. وهددهما بنشر هذه المواد لإجبارهما على إقامة علاقة جنسية معه، في انتهاك صارخ لخصوصيتهما وحرمة حياتهما الشخصية. أكد أمر الإحالة أن المتهم عرض الأطفال المجني عليهم للخطر الجسيم، كما أنه أحرز سكينًا دون مسوغ قانوني، مما شكل تهديدًا مباشرًا لسلامة التنشئة الأخلاقية والصحية لهؤلاء الأطفال الضحايا.