Site icon جريدة مانشيت

ريال مدريد يتخذ قرارت غير مسبوقة قبل مواجهة برشلونة بنهائي كأس الملك

2871874097202205290158195819

في خطوة غير مسبوقة، قرر نادي ريال مدريد الانسحاب الكامل من جميع الفعاليات الرسمية التي ينظمها الاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) عشية نهائي كأس ملك إسبانيا ضد برشلونة، في مشهد يعيد للأذهان مقاطعة النادي لحفل الكرة الذهبية في سنوات سابقة، لكنه هذه المرة أكثر تصعيدًا ووضوحًا.

وحسب صحيفة آس الإسبانية فإن ريال مدريد لن يشارك في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، ولن يخوض تدريباته المفتوحة في ملعب اللقاء، كما لن تُلتقط الصورة التقليدية للمدربين.

الأمر لم يقتصر على اللاعبين والجهاز الفني، بل امتد إلى الرئيس فلورنتينو بيريز الذي ألغى حضوره للعشاء الرسمي الذي يجمع قادة الناديين مع مسؤولي الاتحاد. وتشير التقارير إلى أن النادي يدرس كذلك مقاطعة المنصة الرسمية بملعب “لا كارتوخا” أثناء المباراة النهائية.

جاءت هذه الخطوة كرد فعل غاضب على التصريحات التي أدلى بها طاقم التحكيم المُكلّف بإدارة الكلاسيكو، حيث ظهر الحكم الرئيسي دي بورجوس بنجويتشيا، وحكم الفيديو جونزاليس فيورتيس في مؤتمر صحفي تحدثا فيه عن الانتقادات المتكررة من قناة ريال مدريد، والتي تتهم الحكام بالانحياز والتلاعب بالنتائج.

ريال مدريد يوجّه صفعة تاريخية للاتحاد الإسباني قبل نهائي الكأس

وأثارت هذه التصريحات غضبًا عارمًا داخل أسوار ريال مدريد، حيث اعتبر النادي أن حديث الحكام بهذا الشكل وفي توقيت حساس كهذا، يخل بمبدأ الحياد ويهدد نزاهة اللقاء.

وذكرت تقارير أن النادي طلب رسميًا استبدال طاقم التحكيم، إلا أن الاتحاد الإسباني رفض الطلب بشدة، مؤكدًا أن لا فريق له الحق في اختيار الحكام.

رد فعل الاتحاد كان واضحًا: “لن نرقص على أنغام أي نادٍ”، مؤكدين دعمهم الكامل للحكام المعنيين. داخل مقر الاتحاد في لاس روزاس، ساد استياء واضح من تصعيد ريال مدريد، واعتُبر سابقة خطيرة.

من جهتها، صعّدت قناة ريال مدريد من لهجتها، ووجهت انتقادات لاذعة للحكام، مشيرة إلى غياب أي حكم إسباني عن أبرز البطولات العالمية مثل كأس العالم والأدوار النهائية من دوري الأبطال، معتبرة ذلك دليلًا على ضعف مستوى التحكيم المحلي.

كما تساءلت القناة عن سبب غياب الحكم دي بورجوس عن إدارة مباريات كبرى رغم كونه حكمًا دوليًا منذ 2017، وانتقدت تجاهل الصحفيين لطرح أسئلة عن “قضية نيغريرا” خلال المؤتمر.

وفي سياق متصل، أعاد ريال مدريد التذكير برسالة سابقة أصدرها النادي بعد مواجهة إسبانيول، طالب فيها بإصلاح جذري لمنظومة التحكيم، متهمًا إياها بالفساد والانحراف والتلاعب بنتائج المباريات، وطالب بإقصاء كل من تحوم حولهم الشبهات.

تُعتبر هذه الأزمة من أخطر التوترات بين ريال مدريد والاتحاد الإسباني في السنوات الأخيرة، إذ وصلت إلى درجة إعلان القطيعة التامة قبل واحدة من أكبر المباريات في تاريخ كرة القدم الإسبانية.

ومع تصاعد الأحداث، يبدو أن كرة القدم الإسبانية على موعد مع تطور “تاريخي”، كما وصفه أحد حكام اللقاء، والذي أكد أن “العواقب قادمة لا محالة”.

Exit mobile version