تطور تاريخي.. الأسهم التركية تقترب من رقم قياسي غير مسبوق | مفاجأة بدعم من تباطؤ التضخم
بورصة إسطنبول تقترب من تحقيق إغلاق قياسي جديد، مدفوعة بتوقعات تباطؤ معدلات التضخم في تركيا وزيادة الرهانات على استمرار البنك المركزي التركي في سياسة خفض أسعار الفائدة. يأتي هذا التفاؤل مع ارتفاع مؤشر بورصة إسطنبول 100 بشكل ملحوظ، مما يعكس عودة ثقة المستثمرين الأجانب بالسوق التركية بعد فترة من التردد.
أداء بورصة إسطنبول يقترب من أعلى مستوياته التاريخية
شهد مؤشر بورصة إسطنبول 100، المؤشر الرئيسي للأسواق التركية، ارتفاعًا بنسبة 0.7% يوم الخميس، مما يجعله قريبًا جدًا من تجاوز أعلى إغلاق تاريخي سجله في يوليو 2024. وقد حقق المؤشر قفزة لافتة بنحو 24% منذ شهر مايو الماضي، وهو ما يشير إلى عودة قوية لاهتمام المستثمرين الأجانب بالسوق التركية بعد فترة من الحذر والترقب. هذا الأداء يلقي الضوء على تعافي ثقة المستثمرين في الاقتصاد التركي.
تباطؤ التضخم يدعم تفاؤل المستثمرين في تركيا
على الرغم من المكاسب الأخيرة، مرت السوق التركية بتقلبات ملحوظة خلال الأشهر الماضية، وذلك بسبب الاضطرابات السياسية التي أثرت على مسار التيسير النقدي وأثارت مخاوف حول مستقبل اقتصاد يتجاوز حجمه 1.3 تريليون دولار. ومع ذلك، بدأت هذه الموجة من التشاؤم في التراجع مع ظهور مؤشرات واضحة على تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار. هذا التطور عزز قناعة المستثمرين بأن السياسات النقدية التقليدية التي يتبعها البنك المركزي التركي بدأت تؤتي ثمارها. وفي تعليق له، أوضح جان أوكسون، كبير المتداولين في شركة “غلوبال سيكيوريتيز” بإسطنبول، أن “المستثمرين أصبحوا أكثر ثقة في مسار تباطؤ التضخم، مما يعزز التوقعات بحدوث المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة”.
سياسة البنك المركزي التركي وتأثيرها على الأسواق
في خطوة مفاجئة للأسواق، أقدم البنك المركزي التركي في يوليو الماضي على خفض سعر إعادة الشراء لأجل أسبوع بمقدار 300 نقطة أساس، ليصبح عند 46%، متجاوزًا بذلك توقعات أغلب المحللين الاقتصاديين. وقد أكد البنك أن جميع قراراته المتعلقة بالسياسة النقدية ستُتخذ بناءً على تقييم كل اجتماع على حدة، مع تركيز أساسي على متابعة تطورات التضخم. هذا التوجه تعزز بصدور بيانات أسعار المستهلكين لشهر يوليو، التي جاءت أفضل من التوقعات، مما عزز بشكل كبير من احتمالات قيام البنك المركزي التركي بخفض إضافي لأسعار الفائدة في اجتماعه المقرر خلال شهر سبتمبر.
مقارنة أداء الأسهم التركية بالمؤشرات العالمية
عند النظر إلى الأداء العام منذ بداية العام، يمكن ملاحظة الفروقات التالية في أداء مؤشر بورصة إسطنبول 100 مقارنة بالمؤشرات الأخرى:
| المؤشر | الأداء منذ بداية العام (يناير – أغسطس) |
| مؤشر بورصة إسطنبول 100 (بالليرة التركية) | مكاسب بنسبة 14% |
| مؤشر بورصة إسطنبول 100 (بالدولار الأمريكي) | تراجع بنسبة 1.5% |
| المؤشر القياسي لأسواق الأسهم الناشئة (MSCI) | مكاسب بنسبة 17% |