في ظهور إعلامي أثار جدلاً واسعاً، حل الدكتور وسيم السيسي ضيفًا على برنامج “ديوان الملا” الذي يقدمه الإعلامي محمد الملا، ليتحدث عن موقف مؤلم تعرّض له أحد أفراد أسرته نتيجة ما وصفه بـ”تمييز ديني واضح” داخل بعض الأندية الرياضية في مصر.
شاب موهوب في كرة القدم يُرفض لأنه “مسيحي”
استعرض الدكتور وسيم السيسي تفاصيل الواقعة قائلاً: “في أسرتنا شاب جميل وموهوب للغاية في كرة القدم، وعندما قرر التقدم للالتحاق بأحد الأندية المعروفة في مصر، فوجئ برد قاطع وصادم”. وأضاف: “قيل له صراحة وبكل وضوح لا تفكر في هذا الأمر لأنك مسيحي، وتم إبلاغه بذلك دون تردد أو مواربة”.
وتابع السيسي، أن الشاب تقدم للانضمام إلى أحد الأندية الخاصة، لكنه قوبل بالرفض الفوري بسبب ديانته، وتمت إهانته بصورة علنية.
رد فعل الإعلامي محمد الملا
أبدى الإعلامي محمد الملا استغرابه الشديد مما سمعه، وسأل ضيفه متعجبًا: “هل بالفعل قيل له: أنت مسيحي ولا يمكن أن تنضم للنادي؟” ليرد الدكتور وسيم مؤكدًا: “نعم، قيل له بالحرف الواحد: لا تفكر في الأمر، لأنك مسيحي”.
وسيم السيسي يكشف ترابط الشعب المصري مسيحي ومسلم
وفي سياق الحديث عن التعايش الديني في مصر، سأل الإعلامي محمد الملا: “هل حدثت مجازر بين المسلمين والمسيحيين في مصر؟”، ليرد السيسي مؤكدًا: “لحسن الحظ، لم تحدث أي مجازر بين الطرفين، وهذا بفضل الله أولاً، ثم لأننا في النهاية شعب واحد”.
وأضاف: “كما قال الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري، أو كما وصفها الكاتب ستامب: إن المشكلة في مصر ليست في غزوها، بل في الوصول إليها. فالشعب المصري فريد في تكوينه، ومتماثل في شكله وطباعه وهواياته. نحن مصريون، لغتنا الرسمية هي العربية، لكن روحنا واحدة مهما اختلفت الأديان”.
رد فعل الدكتور خالد منتصر
تطرق الدكتور وسيم إلى مقال سابق للكاتب والطبيب خالد منتصر، تساءل فيه عن الأسباب الحقيقية وراء استبعاد الشباب المسيحيين من الأندية المصرية، وتساءل ساخراً: “هل المسيحي رجله معوجة؟”.
هذا السؤال أثار استهجان الإعلامي محمد الملا، الذي قال متسائلًا: “هل هذا نوع من الخطاب العنصري؟ هل المسيحيون ممنوعون من ممارسة الرياضة أو الانضمام للأندية المصرية في الوقت الحالي؟”.
ورد السيسي مؤكدًا أن الانضمام كعضو في الأندية متاح بالفعل للمسيحيين، لكن الانضمام للفرق الرياضية الكبرى مثل الأهلي أو الزمالك أو الإسماعيلي، “أمر لا يزال غير متاح للأسف”، على حد تعبيره.
دعوة لإعادة النظر في سياسات الأندية
اختتم الدكتور وسيم السيسي حديثه بمطالبة الجهات الرياضية بمراجعة ممارساتها، والابتعاد عن التمييز الديني، مؤكدًا أن المواهب يجب أن تُقدَّر دون النظر إلى الديانة، وأن الرياضة يجب أن تكون مجالًا للمساواة والعدل، وليس للفرز الطائفي.