هل تنكسر اللعنة؟.. نيوكاسل يواجه ليفربول مع تصاعد أزمة إيزاك | والسيتي يسعى لإنهاء عقدة توتنهام التاريخية

يستقبل نيوكاسل يونايتد ضيفه ليفربول، حامل اللقب، يوم الإثنين المقبل في مواجهة متوترة، تتخللها محاولات الريدز لضم المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك من صفوف المضيف، فيما يشهد الأحد اختبارًا مبكرًا لطموحات مانشستر سيتي أمام توتنهام هوتسبير في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز. على الجانب الآخر من مدينة ليفربول، يستعد إيفرتون لافتتاح حقبة جديدة عندما يستضيف برايتون في أول مباراة رسمية على ملعبه الجديد.

أزمة انتقال إيزاك: ليفربول ونيوكاسل في مواجهة مرتقبة

تشتد حالة التوتر بشأن مستقبل المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك مع اقتراب الأسبوع الأخير من فترة الانتقالات الصيفية، حيث يتوقع غياب اللاعب عن مواجهة فريقه الحالي نيوكاسل يونايتد مع وجهته المفضلة ليفربول. يصر نادي نيوكاسل على عدم بيع اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا إلا في حال تمكنه من إيجاد بديل مناسب، بالإضافة إلى موافقة ليفربول على دفع السعر المطلوب والذي يُعد رقمًا قياسيًا غير مسبوق في سوق الانتقالات البريطانية.

وقد رفض نيوكاسل عرض ليفربول الأول لضم المهاجم السويدي، ولا يبدو أن “الماكبايس” قد أغلق ملف تعاقداته الصيفية رغم إنفاقه مبلغًا كبيرًا حتى الآن. من جانبه، أعلن إيزاك الثلاثاء الماضي أن علاقته بنيوكاسل “لا يمكن أن تستمر” بعد أن فقد الثقة في إدارة النادي.

ومع ذلك، قلّل الأداء المبهر للوافد الجديد الفرنسي هوغو إيكتيكي في بداية الموسم من حاجة ليفربول الملحة لتلبية مطالب نيوكاسل المرتفعة. تألق إيكتيكي القادم من فرانكفورت الأماني، والذي فضل الانضمام إلى ليفربول على نيوكاسل، بتسجيله هدفًا وصناعته آخر في الفوز المثير على بورنموث بأربعة أهداف مقابل هدفين في أول ظهور له في الدوري الإنجليزي.

على الرغم من المشكلات الدفاعية التي واجهتها تشكيلة المدرب الهولندي أرني سلوت في التحوّل ووقف الهجمات المرتدة السريعة، يتوقع أن تظهر قوة أكبر للفريق خاصة مع عودة متوسط الميدان الهولندي ريان خرافنبيرش من الإيقاف في ملعب سانت جيمس بارك. وفي المقابل، انكشفت مشكلة نيوكاسل الهجومية بغياب إيزاك، حيث فشل في هز شباك أستون فيلا الذي لعب بعشرة لاعبين، في مواجهة انتهت بالتعادل السلبي في المرحلة الافتتاحية.

جدول يوضح أحدث الأرقام المالية المتعلقة بصفقة ألكسندر إيزاك:

تحدي توتنهام: مانشستر سيتي يسعى لفك العقدة التاريخية

وجه انتصار مانشستر سيتي على ولفرهامبتون برباعية نظيفة في المرحلة الافتتاحية رسالة قوية حول نية فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا العودة بقوة إلى المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد موسم للنسيان. تعيد زيارة توتنهام إلى مانشستر صورًا مؤلمة لأصحاب الأرض، الذين سقطوا من على عرشهم الموسم الماضي حينما اكتسحهم توتنهام برباعية نظيفة على ملعب الاتحاد في نوفمبر، في خضم سلسلة سلبية شهدت فوزًا واحدًا فقط في 13 مباراة.

وأكد جوارديولا أن فريقه يتمتع بـ”طاقة جديدة”، بعد الأداء المبشر من الوافدين الجدد الهولنديين تيجاني رايندرز والجزائري ريان آت-نوري والفرنسي ريان شرقي. لكن اختبارًا أصعب ينتظر مانشستر سيتي أمام الفريق الذي أصبح عقدة له في السنوات الأخيرة، حيث لم يخسر توتنهام سوى مرة واحدة في آخر أربع زيارات له إلى مانشستر، وسجل هدفين على الأقل في كل منها.

وقد أظهر المدرب الدنماركي للفريق اللندني توماس فرانك قدرته على التكيف، بعدما كان قريبًا من قيادة فريقه لتحقيق لقب الكأس السوبر الأوروبي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، لولا انهياره في اللحظات الأخيرة. كما بدأ توتنهام موسمه في الدوري المحلي بشكل قوي بالانتصار على بيرنلي بثلاثة أهداف دون رد.

حقبة إيفرتون الجديدة: آمال معلقة على ملعب ‘هيل ديكينسون’

انطلق موسم إيفرتون الجديد بشكل مخيب للآمال بتلقيه خسارة في الوقت القاتل أمام ليدز يونايتد العائد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بهدف نظيف. لكن الأمل بمستقبل مشرق يكمن في الملعب الجديد المتطور للنادي الواقع في منطقة أرصفة ليفربول والذي يتسع لـ53 ألف متفرج.

يعوّل إيفرتون على ملعب “هيل ديكينسون” لزيادة مداخيله، على أمل أن يساعده ذلك في تغيير مساره بعد عقد من الركود عانى منه أحد أنجح الأندية الإنجليزية تاريخيًا. بيد أن الانتقال من ملعب “جوديسون بارك” الذي كان معقلًا له منذ عام 1892 يحمل أيضًا مخاطر كبيرة، بالنظر إلى أن أجواءه الحماسية لعبت دورًا كبيرًا في مساعدة إيفرتون على تجنب الهبوط خلال عدة مواسم صعبة في السنوات الأخيرة. وبالنظر إلى خسارة الفريق في المرحلة الأولى، يحتاج إيفرتون إلى أن يكون ملعبه الجديد حصنًا حقيقيًا لتجنب الدخول في صراع الهبوط مرة أخرى.

مواجهات أخرى في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز

تُفتتح المرحلة الثانية بمواجهة لندنية حيث يحل تشيلسي، الذي تعادل مع كريستال بالاس افتتاحًا بدون أهداف، ضيفًا على وست هام يونايتد القادم من خسارة كبيرة أمام الصاعد الجديد سندرلاند بثلاثة أهداف دون رد. في المقابل، يستقبل أرسنال، وصيف البطل في الموسمين الماضيين، المنتعش بالفوز على مانشستر يونايتد بهدف نظيف في المرحلة الأولى، فريق ليدز يونايتد. بينما يرحل “الشياطين الحمر” إلى العاصمة لندن لمواجهة فولهام.