ما لم يُكتشف بعد.. الأعلى للآثار يعلن عن تطور جديد في عمليات الكشف عن كنوز الإسكندرية الغارقة

افتتح المتحف القومي بالإسكندرية معرضًا مؤقتًا مميزًا للآثار المغمورة بالمياه، ليسلط الضوء على كنوز مصر الخفية تحت سطح البحر المتوسط. المعرض، الذي يستمر لستة أشهر، يعرض قطعًا أثرية انتشلت حديثًا من منطقة أبوقير، مؤكدًا على عظمة الإسكندرية وتراثها الحضاري المتنوع، حسبما صرح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

كنوز الإسكندرية الغارقة: نافذة على تراث فريد

أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد أن الإسكندرية تتمتع بتاريخ عظيم ومكانة ثقافية وتجارية بارزة ومستمرة منذ إنشائها على يد الإسكندر الأكبر وحتى يومنا هذا. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال كلمته باحتفالية افتتاح معرض “الآثار الغارقة” بالمتحف القومي بالإسكندرية، أن ما يميز المدينة بشكل خاص هو كنوزها الأثرية المغمورة تحت مياه البحر المتوسط، والتي تعد دليلًا حيًا على تعدد تراث مصر الثقافي الذي لا يقتصر على الآثار فوق الأرض فحسب، بل يمتد ليشمل ما هو مغمور في المياه أو مدفون تحت الأرض ويكتشف يومًا بعد يوم في جميع المواقع الأثرية المصرية. هذه الاكتشافات البحرية تسلط الضوء على جانب فريد من تاريخ المدينة الغني.

اقرأ أيضًا: بشرى للموظفين.. تحديد موعد صرف مرتبات أغسطس 2025 بالزيادة الجديدة

من أعماق أبوقير إلى قاعات المتحف القومي

يحتضن المتحف القومي بالإسكندرية هذا المعرض المؤقت للآثار المغمورة بالمياه، والذي يتيح للجمهور فرصة نادرة لمشاهدة اكتشافات الحفائر الأثرية التي جرت في منطقة أبوقير البحرية خلال عام 2023. يستمر المعرض في استقبال الزوار لمدة ستة أشهر، مقدمًا مجموعة من القطع الأثرية التي تم انتشالها حديثًا من قاع البحر. أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد إلى أن العمل الأثري في هذه المنطقة الغنية لا يزال مستمرًا، مؤكدًا أن هناك المزيد من الكنوز الأثرية الغارقة التي تنتظر الاكتشاف. هذا المعرض يقدم لمحة عن العمل الدؤوب لعلماء الآثار لاستعادة تاريخ الإسكندرية من أعماق بحرها.

المتحف القومي بالإسكندرية: راوية تاريخ المدينة العريق

يعد المتحف القومي بالإسكندرية من أهم المتاحف التي تروي قصة تاريخ المدينة العريق، ويحتضن هذا المعرض المتميز ليؤكد دوره المحوري في الحفاظ على التراث الثقافي ونقله للأجيال. هو أحد أبرز متاحف الإسكندرية التي تسهم في إبراز الجمال الحضاري للمدينة منذ بنائها وحتى العصر الحديث. اختيار المتحف القومي لاستضافة معرض الآثار المغمورة بالمياه يعزز من مكانته كمنارة ثقافية تضيء جوانب مختلفة من تاريخ الإسكندرية المجيد وتراثها المتنوع.

اقرأ أيضًا: هدف مبكر.. سموحة يتقدم على طلائع الجيش في الشوط الأول