Site icon جريدة مانشيت

التنسيق الحضارى يدرج اسم الشيخ على الغاياتى فى مشروع عاش هنا

20250422100730730


أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى اسم الشيخ على الغاياتى فى مشروع عاش هنا، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه على باب منزله الذى يقع فى منطقة ميدان التحرير حى غرب القاهرة.


الشيخ على الغاياتى عالم دين مناضل، وهو نموذج للأزهرى الثائر الذى يضطلع بدور رجل الدين الإسلامى الحقيقى فى الكفاح ضد الاستعمار والاستبداد وتبنى مطالب الأمة والدفاع عن قضاياها، وهو أيضًا الشاعر الملهم الذى يفيض قلمه رقة وعذوبة ويتقد حماسًا ووطنية، وهو الصحفى القدير الذى يحرر المقالات ويصدر الصحف المتميزة والملتزمة بقضايا الشعب بكبرياء الإيمان والثورة ولا يمد يده إلى أحد أو يبيع قلمه إلى جهة رغم قسوة الظروف.


ولد علي الغاياتي في 24 أكتوبر 1885م بمدينة دمياط، لاسرة متوسطة ذات حسب ونسب ودخل الكتاب مبكرًا فأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره على يد شيوخ أجلاء بالجامع البحرى وينحدر نسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، التحق بالمعهد الديني بدمياط، ثم التحق بالأزهر الشريف، وكان أحد الوطنيين الذين تخرّجوا من مدرسة الحزب الوطني وتأثروا بقادته أمثال الزعيم مصطفى كمال والزعيم محمد فريد والشيخ عبد العزيز جاويش وغيرهم ممن حملوا شُعلة النضال الوطني ضد الاستعمار الإنجليزي مطلع القرن العشرين، ولقب بالشيخ الثائر.


واعتنق مبادئ مصطفى كامل منذ أن استمع إلى خطبته الكبرى التي ألقاها بالإسكندرية في 22 أكتوبر سنة 1907، وصار من تلاميذه وأنصاره الأوفياء الحافظين لعهده طوال السنين، كان طالبًا بالمعهد الديني بها، اصطدم بإدارة المعهد، حيث تم فصله بسبب نشاطه الوطني، فاضطر للعمل مدرس بالمدارس الابتدائية الخاصـة وكانت الحركة الوطنية المصرية متمثلة في الحزب الوطني تحاول بعث الروح الوطنية واستنهاض الشعب المصري ضد الاحتلال، وكان من الطبيعي أن يحدث صدام واضطهاد من سلطات الاحتلال الإنجليزي وسلطات الخديوي ضد عناصر الحركة الوطنية المصرية.


بدأ حياته القاهرية محرراً بجريدة “الجوانب المصرية” وهى جريدة يومية سياسية أدبية تجارية ترأس تحريرها شاعر القطرين خليل مطران، وكان لا يتردد أن يقف إلى جانب الرأى الحر الذى يراه على صواب دون أن يحفل أو يقيم وزناً لسلطان خصوم هذا الرأى وكان يكتب فى الجوانب متبرعاً بجانب رئيس تحريرها انخرط في القاهرة في الصحافة الوطنية التابعة للحزب الوطني وفي النضال الوطني عمومًا ضد الاحتلال الإنجليزي والاستبداد الخديوي، حيث تعرض للاضطهاد مرارًا.


أخذ ينظم القصائد الشعرية الملتهبة التي تحض على الوطنية والجهاد ومناهضة الاستعمار وبث العزيمة والحماس في صفوف الجماهير، وقام بنشر هذه القصائد في صحف الحزب الوطني التي كانت تصدر في ذلك الوقت، كما قام بنشر العديد من المقالات في مختلف الصحف المصرية مثل جريدة الجوائب المصرية، اللواء وغيرهما، مما أثار حفيظة السلطات الإنجليزية والخديوي عليه، فقامت السلطات بزجه في السجن بتهمة مخالفة قانون التجنيد سجن القشلاق هذا الأمر لم يغير من موقفه فاستمر على نفس الخط الوطني النضالي بل تصاعدت نبرته الوطنية والنضالية المناهضة للاحتلال فقام بجمع القصائد التي نشرها من قبل، وأصدرها في ديوان تحت عنوان “وطنيتي” سنة 1910م.


وقام كل من محمد فريد وعبد العزيز بكتابة مقدمة لهذا الديوان، إلا أن السلطات رأت أن هذا الديوان ليس مجرد قصائد شعرية بل شواظ من نار وقذائف تتلظى وقذائف على رأس الاستعمار، فقامت بتحويل كل من محمد فريد، وعبد العزيز جاويش، وعلي الغاياتي إلى المحاكمة وأحس الغاياتي أن السلطات تتربص به، وأنها لا محالة سوف تسجنه خاصة وأنها تسيطر على القضاء عن طريق القضاة الأجانب، فقام بالتنكر في زي أفندي وكان قبل ذلك يلبس الملابس الأزهرية دائماً وسافر إلى تركيا.


وبعد سفره صدر الحكم من المحكمة بحبسه عامًا مع الشغل، وكان الحكم غيابيًا ، كما صدرت الأحكام بحق كل من محمد فريد وعبد العزيز جاويش الأول الحبس ستة أشهر مع النفاذ والثاني الحبس ثلاثة أشهر، وقد نفذ محمد فريد الحكم كاملاً ولبث في السجن ستة شهور كاملة.

Exit mobile version